التدخل يحبو

 

 

عندما يتهيّأ لأي مؤسسة أو شركة الأرضية الصلبة إمكانات مادية ولوجستية والمرونة التي تسهّل حركتها وأعمالها ناهيك عن الدعم والاهتمام ومع ذلك لا نرى ترجمة لكل هذا على أدائها ونتائج عملها ورضا الناس عنها لتبتعد عاماً بعد آخر عن أهدافها فنحن دون شك أمام مشكلة كبيرة باتت تتطلب وضعها بمسؤولية على طاولة بحث أصحاب القرار لتقييمها ومعالجتها ومحاسبة المسؤولين عن تفاقمها.
والمثال الصارخ والحاضر على كلامنا لا يحتاج للكثير من التمحيص والبحث وبات حديث المستهلكين والمهتمين ولسان حال الجميع يؤكد أن المؤسسة السورية للتجارة ذراع التدخل الإيجابي المفترض للحكومة لا تزال تحبو في عملية تدخلها الإيجابي بالسوق خاصة في مجال كسر حالات الاحتكار ومنافسة أسعار التجار والباعة لا بل في أغلب الأحيان تتقارب أو قد تزيد عن سعر السوق وبالتالي فإن تبجح القائمين عليها الدائم بأن أسعارهم تقلّ بنسبة 10 و20 بالمئة عن الأسعار المتداولة بالأسواق لم ولن تشكل عامل جذب للمستهلك لا سيما عندما يضطر لتمضية وقت طويل في اختيار حبة الفواكه أو الخضار المقبولة من الكم المنتشر بعشوائية في الصالات وكذلك حال المواد والمنتجات الاستهلاكية من رز وزيوت وسمون ومنظفات وغيرها التي غالباً أيضاً ما تكون من نوعيات تصنف كدرجة ثانية وثالثة فمن الطبيعي أن تقلّ أسعارها عن النوعيات الجيدة والمتعارف عليها عند الزبون لإصرار مديري الصالات على عرض بضائع لقلة محددة من التجار وهو ما أفقد المؤسسة أهم عوامل نجاحها وهو المنافسة بالسعر وتنوع المنتجات.
استمرار حالات النقد وعدم الرضا عن مستوى عمل السورية للتجارة وتدخلها بالسوق لمصلحة المستهلك وعدم قدرة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حتى اللحظة من وضعها على سكّتها الصحيحة التي رسمت لها عند إحداثها كون الوزارة نفسها لم تستطع إيجاد مكانة لها في خارطة السوق تعزز، وتدعم الرأي المنتقد لجهة عدم تمكّنهم من إحداث نقلة نوعية وفارقة في آليات التدخل وجعل المؤسسة القوة الأقوى والأقدر على إدارة دفة حركة تدوال المواد وأسعارها بالسوق لأجل ذلك يمكن القول، وبكل صراحة أن ما تغير في السورية للتجارة هو لافتات اسمها الجديد التي زينت مداخل صالاتها أما المضمون فدون المستوى المأمول وهذا لوحده كفيل بالإيذان لأصحاب القرار بضرورة التدخل السريع لمعالجة واقع المؤسسة وإيقاف حالة التدهور والخلل فيه.

هناء ديب
التاريخ: الخميس 30-5-2019
الرقم: 16990

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية