من الجنوب إلى الشمال .. فضائح دعم الغرب للإرهاب بالجملة.. الجيش يواصل تصديه للخروقات .. ويفرد على طاولة الشمال خرائط الحسم
تتسارع وتيرة الاعمال العسكرية التي يقودها الجيش العربي السوري في الشمال وذلك ضمن مساعيه للرد على كافة خروقات الارهاب التي تنطلق من اجندات مموليهم عبر استهداف المواقع المدنية والعسكرية ، ففي وقت يقوم به الجيش بكافة مهامه الموكلة اليه يسارع حلف العدوان الى وضع العصي في عجلات ذلك التقدم خشية على ارهابييه من الغرق في مستنقعات الموت وبالتالي انهزام مشاريعهم داخل الاراضي السورية.
فيبدو أن المستور قد كشف بعد ان حاول تحالف دعم الارهاب اخفاءه بحيث لم يعد هناك مجال للإنكار، فكانت الادلة موثقة في كفر نبودة التي عرت الاعمال الخبيثة التي قادها الغرب الاستعماري على مدى سنوات طويلة في دعم الارهاب، فيعكس حالة مشابهة لما كان يحصل في الجنوب من تناغم ملحوظ بين وجهي الارهاب الوهابي والاسرائيلي.
سورية قدمت دلائل قاطعة إلى مجلس الأمن الدولي تدل على تورط إقليمي دولي بدعم الإرهابيين في إدلب في الوقت الذي يلقي فيه الجيش العربي السوري القبض على عشرات ضباط الاستخبارات الأجنبية في كفرنبودة، ما يدل على على ماكانت تقوله سورية وتنادي به لإيقاف الدعم الغربي الاستخباراتي للتنظيمات الارهابية في الشمال ولاسيما في ادلب.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ثبت الأمر بأن كل المعارك الطاحنة التي دارت في كفرنبودة بدعم تركي والاستماتة في مواجهة الجيش العربي السوري كانت من أجل إنقاذ العشرات من ضباط الاستخبارات الأجنبية.
ومن المؤكد بحسب محللين فإن هذا إنجاز نوعي وخاصة في هذه المرحلة التي عملت فيها الدول الغربية الاستعمارية على تفعيل وتدوير سيناريو الكيميائي من جديد والتباكي على المدنيين واستدعاء الملف الإنساني لكي لا تقع هذه المجموعة الكبيرة من ضباط الاستخبارات بيد الجيش العربي السوري، وبالتالي المجتمع الدولي بات أمام هذه المعطيات والحقائق التي تفصح عن ارتباط هذه الدول بشكل عضوي مع هذه المجاميع الإرهابية.
المشهد في الجنوب كان مماثلا لما هو حاصل ويحصل في الشمال فقد كشف متزعمون عسكريون «إسرائيليون» عن تفاصيل المشروع الذي ربطهم مع الفصائل الارهابية في الجنوب السوري، والذي أطلقوا عليه اسم «الجيرة الطيبة».
وأجرت قناة «الـ12» الصهيونية مقابلات مع متزعمين صهاينة كانوا منخرطين في هذا المشروع، تحدثوا خلالها عن تفاصيل علاقتهم مع الفصائل الارهابية التي كانت منتشرة جنوبي سورية، لافتة إلى أن تسمية «الجيرة الطيبة» هي تسمية رسمية لمشروع «استخباراتي عسكري» قادته مجموعة صهيونية خاصة تحت غطاء المساعدات الإنسانية والطبية.
تلك الحقائق على الرغم من اهميتها بما تفضح أعمال الكيان الاسرائيلي في تعاطيه مع الارهاب إلا أنها لم تأت بجديد فلطالما عمل الكيان الاسرائيلي على دعم الارهاب وقدم له كافة التسهيلات لإشعال فتيل التوتر في المناطق الجنوبية من سورية، وقد سجلت عشرات التقارير والمشاهد سماح قوات الاحتلال لعناصر التنظيمات الارهابية بالدخول الى الاراضي المحتلة من اجل التداوي والعلاج.
وفي وقت سابق كشفت قناة «12» عن العلاقة التي تربط الكيان الإسرائيلي بمنظمة «الخوذ البيضاء» الارهابية كما كشفت أن الكيان الإسرائيلي هو من تولى المهمة التدريبية والتنفيذية والإشرافية للاستفزازت الكيميائية التي تحضر لها هذه المنظمة في سورية باستمرار.
الى ذلك ما تزال المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعشيها أهالي منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي مستمرةً في ظل الممارسات والانتهاكات التي تمارسها الفصائل الارهابية بحقهم، تحت إشراف وتوجيه مباشر من قوات النظام التركي الساعية إلى تتريك المنطقة وتغيير «ديموغرافيتها».
فمع بدء حصاد الأهالي لمحصول أراضيهم الزراعية من القمح، نفّذت الفصائل الارهابية وفي مقدمتها «الجبهة الشامية» و»فرقة الحمزة» و»أحرار الشام» الارهابية حملة مداهمات استهدفت الأراضي الزراعية ومنعت العاملين في هذه الأراضي من جني المحاصيل أو بيعها إلا بحضور صاحب الأرض مع الوثائق التي تثبت ملكيته لها، تحت طائلة الحجز على كافة المحاصيل المزروعة ضمن الأرض، في تعمدٍ واضح من قبل الارهابين التابعين لانقرة لإجبار المواطنين والضغط عليهم لدفع رشاوى مالية كبيرة لاتقاء تعرضهم للسجن، والاستيلاء على محاصيل القمح من الأراضي المستهدفة، جاء ذلك وفقاً لمعلومات اهلية ومصادر محلية أكدت تلك الاجراءات.
على الصعيد الميداني تصدت وحدات من الجيش العربي السوري لهجوم إرهابي «جبهة النصرة» في محيط بلدة كفر نبودة في ريف حماة الشمالي الغربي.
في المقابل استشهدت امرأة وأصيب 3 مدنيين إثر استهداف إرهابيي «جبهة النصرة» مدن قمحانة وسلحب والسقيلبية في ريف حماة الشمالي بعدد من القذائف الصاروخية.
وفي ريف اللاذقية حاولت مجموعة إرهابية من جبهة النصرة في محور القلعة في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي التسلل نحو مواقع الجيش إلا أن الجيش السوري تمكن من التصدي لها والقضاء على غالبية الارهابيين.
الثورة – رصد وتحليل:
التاريخ: الجمعة 31-5-2019
الرقم: 16991