على مسافة زمنية ليست قصيرة، بدأ الكلام عن انتخابات اتحاد كرة القدم، الذي ينهي دورته التكميلية في أيلول القادم،ويبدو طامحاً لاستئناف النشاط وبزخم أعلى في قيادة دفة اللعبة الأكثر جماهيرية.
كما درجت عليه الأمور ومنذ عقود خلت،يبقى الجدل قاسماً مشتركاً لكل الأحاديث التي تتناول اتحاد كرة القدم ،وليس انتخاباته فحسب،وربما كان ذلك بسبب جدلية العلاقة التي تربط اللعبة بحلقاتها المتعددة المنفصلة عن بعضها، مع نتائجها ومردودها في الاستحقاقات الخارجية، قبل أي حديث عن جدواها على صعيد المسابقات المحلية من دوري وكأس.
وربما كان الانتشار الأفقي والعمودي والجماهيرية الطاغية لكرة القدم، والاهتمام والمتابعة الحثيثة من القائمين على الشؤون الرياضية عموماً والكروية خصوصاً، والصيت الذائع وأضواء الشهرة والنجومية،ومايلي ذلك من جني للثمار المادية والمكاسب الشخصية، كل ذلك يصب في منظومة ادراك ما تحظى به كرتنا من اهتمام اعلامي يفوق في كثير من الأحيان ما تعطيه وتنتجه في البطولات والدورات الإقليمية والقارية والدولية، ومن خلال الأندية في المسابقات المحلية أو الآسيوية،ولكن ذلك لا يمكن أن نبرر به تلك الازدواجية المقيتة التي تحكم عمل البعض وتنظم أقوالهم وتصريحاتهم،عندما يتم تناول عمل اتحاد الكرة برئيسه وأعضائه جميعاً، فمن جهة لا ينكر هؤلاء احترافية الاتحاد وحسن تنظيمه وحكمة إدارته، ومن جهة أخرى يتم الغمز واللمز من قناة فشل كرتنا ،منتخبات وأندية ،وعودة المسؤولية على عاتق الاتحاد.. ولا ندري حقيقة إن كان هذا جزءاً من الدعاية الانتخابية المبطنة،أو التمهيد لوصول أشخاص بأعينهم إلى سدة قيادة اللعبة.
مازن أبو شملة
التاريخ: الاثنين 3-6-2019
الرقم: 16992