ليفـــربــــــول يتـــــزعّم أوروبـــــــا.. صلاح: حققت حلمي وأسعى للمزيد.. كلوب: إنه أسعد يوم في حياتي

عوّض فريق ليفربول الإنكليزي خيبة نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم الموسم الماضي ، بعدما خسر أمام ريال مدريد الإسباني 1/3 ، وأحرز اللقب الأوروبي للنسخة الحالية ، بفوزه على مواطنه توتنهام هوتسبير 2/0 في المباراة النهائية التي أجريت بينهما على ملعب (واندا ميتروبوليتانو) في مدريد.وهذه المرة السادسة يتوّج بها ليفربول باللقب القاري، بعد أعوام 1977 و1978 و1981 و1984 و2005، بينما أخفق توتنهام في الاختبار النهائي الأول له.وانفرد الريدز في المركز الثالث التاريخي بعد ريال مدريد الإسباني (13 لقباً) وميلان الإيطالي (7)، بعدما كان يتساوى مع برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني.وهذا النهائي السابع بين فريقين من بلد واحد وجميعها منذ العام 2000، بينما هو النهائي الخامس الذي يقام في مدريد بعد أعوام 1957، 1969، 1980 و2010، وكلها أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيه، والثامن تستضيفه إسبانيا.ولم تأت المباراة على مستوى التوقعات من حيث المتعة الفنية.ونجح الألماني يورغن كلوب، الذي يشرف على ليفربول منذ العام 2015، في فك نحسه مع المباريات النهائية، محققاً أول فوز في 7 مناسبات. بدوره ثأر المصري محمد صلاح لخروجه مصاباً في نهائي النسخة الماضية، عندما تعرض لإصابة قوية بكتفه بعد تدخل من مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس، وسجل نقاطاً مهمة في سباق المنافسة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.وفشل رجال المدرب ماوريتسيو بوكيتينو في أن يصبحوا سادس فريق يحرز الألقاب القارية الثلاثة، بعد جوفنتوس الإيطالي، أجاكس أمستردام الهولندي، بايرن ميونيخ الألماني، تشيلسي ومانشستر يونايتد الإنكليزيين.فنياً، ضرب ليفربول بقوة مع بداية المباراة، وحصل سريعاً على ركلة جزاء نفذها صلاح قوية في قلب المرمى، مانحاً فريقه دفعة هائلة نحو استعادة اللقب القاري الأول منذ عام 2005.وانتفض توتنهام بعد ذلك، بحثاً عن هدف التعادل قبل فوات الأوان، لكنه اصطدم بدفاع منظم إلى جانب الحارس المتألق أليسون بيكر، لتذهب سيطرته أدراج الرياح، بعدما فشل في صناعة الخطورة الحقيقية، علماً أن استحواذه على الكرة بلغ في الشوط الأول 61 % مقابل 39 %لمنافسه.وفي الشوط الثاني، عرف المدير الفني يورغن كلوب كيف يحافظ على التقدم، بعدما أدخل جيمس ميلنر لتعزيز خط الوسط، وسبقه المميز ديفوك أوريغي للضغط أكثر على دفاع توتنهام.وفي وقت كان الفريق اللندني الأكثر خطورة على مرمى بيكر، الذي فرض نفسه نجماً لفريقه في الشوط الثاني، وجّه أوريغي ضربة قاتلة له، بعدما سدد كرة أرضية قوية إلى يسار الحارس (87)، مانحاً فريقه هدف الاطمئنان.وبات صلاح أول لاعب مصري يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا، كما أصبح ثاني لاعب عربي يسجل في مباراة نهائية للمسابقة، بعد الجزائري رابح ماجر، الذي قاد بورتو إلى التتويج باللقب الأوروبي عام 1987.كما سجل مهاجم الريدز ثاني أسرع هدف في تاريخ المباريات النهائية للبطولة القارية، بعد دقيقة و48 ثانية.ويحمل مدافع ميلان السابق باولو مالديني الرقم القياسي لأسرع هدف في مباراة نهائية بالمسابقة القارية العريقة وكان بعد 50 ثانية، وسجله في مرمى ليفربول بالذات في عام 2005، التي تخلف فيها الفريق الإنكليزي بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، قبل ان يرد بمثلها في الثاني مدركاً التعادل وحاسما اللقب بركلات الترجيح.أما أسرع هدف في تاريخ المسابقة القارية، فسجله مهاجم بايرن ميونيخ الألماني الدولي الهولندي السابق روي ماكاي بعد 10,12 ثوان في مرمى ريال مدريد الإسباني في إياب ثمن نهائي نسخة موسم 2006/2007.
صلاح: حققت حلمي منذ الطفولة
وتحدث النجم المصري محمد صلاح عن التتويج القاري، وتسجيله هدف من ضمن هدفين سجلهما الريدز. وقد حقق صلاح أولى بطولاته مع ناديه الحالي ليفربول وقال: أنا سعيد جداً لقد حققنا لقب دوري أبطال أوروبا، وهو حلمي منذ أن كنت طفلاً لديه 7-8 سنوات، إنه شعور رائع. وأضاف عن كونه ثالث لاعب عربي يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا: أتمنى أن يكون أول لاعب عربي يحقق لقب البطولة مرتين، لقد حظينا بموسم صعب وطويل وتوجنا بلقب البطولة في النهاية.
كلوب: إنه أسعد يوم في حياتي
وبدوره تحدث المدرب الألماني يورغن كلوب عقب فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا وهو الأول له في مشواره مع ليفربول في موسمه الثالث مع الفريق الإنكليزي. وقال: أنا سعيد جداً من أجل هؤلاء الأولاد، هم عائلتي، لقد عانوا كثيراً من أجلي، ويستحقون اللقب أكثر من أي شخص آخر. وأضاف: هل شاهدتهم من قبل فريقاً يعاني ويعود مثل هذا؟ إنهم أبطال وقاتلوا من أجل الحصول على البطولة، لدينا لاعبين رائعين وحارس مرمى يجعل الصعب سهلاً جداً.وأكمل: إنها أفضل ليلة في مسيرتنا جميعاً، إنه تتويج هام لتطورنا وعملنا الشاق طوال الموسم.
الصحافة : فرحة في ميرسيسايد وحزن في لندن
هذا وتناولت الصحافة الإنكليزية والعالمية، تتويج ليفربول بدوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه. صحيفة (ديلي ميل) ركزت على فوز ليفربول على توتنهام وفرحة عارمة في ميرسيسايد، وحزن في لندن، بأقدام صلاح وأوريغي، بينما ألقت الضوء أيضاً على الفتاة الروسية التي اقتحمت أرض الملعب وسط المباراة. أما صحيفة( ميرور) فقد عنونت: كلوب ملك أوروبا، ليفربول يحقق دوري الأبطال في ليلة حزينة على نادي توتنهام بقدم صلاح وأوريغي. أما عنوان صحيفة (ميترو)فقد كان هادئاً وقالت: هدفان من صلاح و أوريغي، يجعلون ليفربول بطلًا لدوري أبطال أوروبا. صحيفة( ماركا)الإسبانية الشهيرة عنونت بعنوان مختصر وقالت: ليفربول يحقق السادسة بقدم صلاح وأوريغي. أما (سبورت) الكاتالونية فقالت: ليفربول يحقق دوري أبطال أوروبا.

هراير جوانيان
التاريخ: الاثنين 3-6-2019
الرقم: 16992