نددت وزارة الأوقاف الفلسطينية بالانتهاك الخطير لقوات الاحتلال من خلال الاعتداء على المرابطين والمعتكفين في المسجد الاقصى إضافة إلى إغلاق المسجد القبلي بالسلاسل مشيرة الى أن ذلك يأتي في محاولة لإفراغ الأقصى تمهيدا لاقتحامه من المستوطنين فيما يسمى بـ «يوم القدس»، واصفة هذا اليوم بـ «الأسود في تاريخ الأقصى» مؤكدة أن انتهاك حرمة الأقصى هو اعتداء على مشاعر المسلمين في العالم أجمع وليس في فلسطين وحدها.
وطالبت الأوقاف المجتمع الدولي والمؤسسات التي تعنى بالحفاظ على حقوق الإنسان بالعمل على إيقاف هذه الهجمة الخطيرة على الأقصى.
وفي السياق ادان مفتي القدس محمد حسين ما حدث في المسجد الأقصى لافتا الى انه خطوة استفزازية وعدوان سافر وغاشم من قوات وحكومة الاحتلال والجمعيات العنصرية وقطعان المستوطنين.
من جهتها ادانت فصائل المقاومة الفلسطينية اعتداءات قوات الاحتلال واقتحام أكثر من ألف مستوطن لباحات المسجد الأقصى صباح امس معتبرة هذا الاقتحام امتدادا لجرائم الاحتلال بحق المقدسات واستمرارا لسياساته العنصرية بحق مدينة القدس المحتلة حيث شجبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاقتحام والاعتداء على الفلسطينيين معتبرة ذلك تصعيداً استفزازيا خطيرا يؤكد أطماع الاحتلال بتهويد الأقصى، ومخططاته لفرض واقع جديد عبر محاولة التضييق على الفلسطينيين وصولاً لتنفيذ أهدافه في التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى لافتة الى أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى تحديداً من هجمة صهيونية متواصلة هو لعب بالنار سيؤدي إلى اشتعال الأوضاع ليس في القدس والضفة وحدهما منوهة ان ما جرى محاولة مكشوفة من الاحتلال لاستثمار هذا التصعيد لوضع ورقة القدس في إطار المراهنات والمزاودات والاستثمار السياسي للأحزاب اليمينية العنصرية وفي مقدمتها الارهابي بنيامين نتنياهو، داعية إلى التصدي للإجراءات الصهيونية المتواصلة على المدينة المقدسة، عبر تصعيد المقاومة والاشتباك المفتوح ضد الاحتلال على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهتها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن ما يجري في الأقصى من اقتحام وطرد المصلين بالقوة مؤشر خطير ومحاولة إسرائيلية لفرض التقسيم الزماني والمكاني على الأقصى على غرار المسجد الإبراهيمي في الخليل. أما حركة الأحرار فقد أكدت أن تكثيف اقتحام قطعان المستوطنين للأقصى بحماية رسمية من جيش الاحتلال وطرد المصلين والاعتداء عليهم يمثل استمرارا لاستهداف المسجد الأقصى مشيرة الى ان هذه الاقتحامات الممنهجة التي تهدف إلى تهويد الأقصى على طريق تقسيمه زمانيا ومكانيا، داعية الفلسطينيين في الضفة والقدس لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال على كافة خطوط التماس للرد على هذه الاقتحامات ولتفعيل عمليات المقاومة البطولية ضد الاحتلال التي تمثل الوسيلة الأنجع للجم عدوانه.
أما حركة المقاومة الشعبية في فلسطين فقد أدانت اقتحام الأقصى مضيفة: «لن نقف مكتوفي الأيدي أمام انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه» كما طالبت المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته تجاه الأقصى الذي يتعرض للتهويد والاقتحامات الصهيونية اليومية. وأصيب العشرات من المعتكفين في المسجد الأقصى بحالات اختناق عقب إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاههم أثناء اقتحامها للمصلى القبلي. وتزامن هذا الاعتداء مع اقتحام أكثر من 1700 مستوطن متطرف للأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الاثنين 3-6-2019
الرقم: 16992