واشنطن تذر رماد التعمية بالعيون الدولية للتنصل من جرائم تحالفها.. سكين البلطجة التركية على رقاب مدنيي عفرين.. والرياض تنفخ برماد «هيئتها»
في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن التعتيم على جرائم تحالفها الارهابي بحق السوريين عبر اصدار تقارير بعيدة عن الواقع بشأن عدد الشهداء الذين قضوا تحت ضربات تحالف واشنطن وقصفه الوحشي ، تضخ تركيا سموم حقدها الاسود عبر فرض الاتاوات على المزارعين السوريين بهدف تهجيرهم من مناطق سيطرة مرتزقتها في عفرين ، ليستمر العدو الاسرائيلي بمحاولة التعويض عن خيباته المتكررة من خلال استمراره بحماقاته من خلال استهداف الاراضي السورية دعماً لمرتزقة الشمال الذين يلقون رداً موجعاً من قبل الجيش العربي السوري الذي يتصدى بحزم وقوة لخروقاتهم الارهابية ويكبدهم خسائر كبيرة.
فمع عجز التنظيمات الإرهابية رغم الدعم الاميركي التركي المفضوح لها من تحقيق أي خرق وتوالي الهزائم والخسائر التي منيت بها هذه التنظيمات الارهابية أمام الجيش العربي السوري في مناطق خروقاتهم في ريف حماة الشمالي، تواصل هذه التنظيمات المهزومة العزف على وتر التصعيد الفاشل من وتيرة اعتداءاتها على نقاط الجيش العربي السوري الأمر الذي رد عليه الجيش العربي السوري وكبد الإرهابيين خسائر فادحة وأحبط العديد من هجماتهم.
حيث أحبط الجيش العربي السوري هجوماً ارهابياً على محيط ناحية جب رملة بريف حماة الغربي التي استخدمت فيه التنظيمات الارهابية طائرات مسيرة عن بعد كانت هدفاً سهلاً للجيش الذي أسقطها بصليات مكثفة من رشاشاته الثقيلة، إضافة لمقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين.
كما اعتدى ارهابيو النصرة بالصواريخ على بلدة شطحة بريف حماة الشمالي الغربي، ورد الجيش العربي السوري بقوة على خروقاتهم واستهدف نقاط انتشارهم في مورك وكفر زيتا واللطامنة ولطمين وتحتايا والأربعين وحصرايا والزكاة والهبيط بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
كما استهدف الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع وأوكاراً لارهابيي النصرة وحلفائها في محيط قرية كفر عويد بريف إدلب، وهو ما أسفر عن تدميرها بالكامل ومقتل الإرهابيين بداخلها.
في الأثناء، استهدف الطيران الحربي مواقع الإرهابيين في قرية البارة بجبل الزاوية وفي محيط أريحا واحسم وخان شيخون وسفوهن وترملا كرسعة وفليفل وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم.
الضربات الموجعة التي تتلقاها التنظيمات الارهابية في مناطق خروقاتهم لاتفاق ادلب جاءت مع اعلان المتزعم في «حركة أحرار الشام» الارهابي حسن صوفان عن استقالته من منصبه فيها ومن منصبه في «مجلس الجبهة الوطنية للتحرير» الذي شكله النظام التركي من مرتزقته شمال سورية وزعم الارهابي صوفان أن استقالته جاءت لأسباب خاصة دون ذكرها أو التطرق لها، جدير ذكره أن الارهابي صوفان كان أحد الذين حضروا اجتماع متزعمي التنظيمات الإرهابية الذي حصل شمال سورية، بعد استعادة الجيش العربي السوري بلدة كفر نبودة بريف حماة الشمالي.
تطورات المشهد في الشمال السوري جاءت مع استمرار النظام التركي المفلس بمحاولات للتعويض عن هزائمه وهزائم مرتزقته المأزومين ، حيث عمدت قوات الاحتلال التركي إلى استقدام تعزيزات عسكرية جديدة تابعة لها، حيث توغل رتل عسكري جديد إلى شمال سورية، يضم معدات عسكرية ولوجستية ومدرعات، ليتجه إلى نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة الشمالي. وفي مدينة عفرين أكدت مصادر بأن مرتزقة اردوغان، فرضوا ضريبة جديدة من نوعها بحق العاملين في الأراضي الزراعية المنتشرة في المنطقة، في خطوة تصعيدية جديدة تنفّذها تلك الفصائل الارهابية بتعليمات وتوجيهات تركية بهدف زيادة معاناة الأهالي وإرغامهم على مغادرة المنطقة.
بالتوازي مع توالي الصفعات والخيبات لاعداء سورية ومرتزقتهم أجلت ما تسمى «هيئة التفاوض» اجتماعاً كان من المقرر عقده في السابع من حزيران الحالي لمناقشة ضم «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» إلى «الهيئة». وأضافت المصادر إن «هيئة التفاوض» أبلغت أعضاءها لاحقاً بتأجيل الاجتماع إلى موعد آخر لم يتم تحديده بعد.
ورأى مراقبون أن تأجيل الاجتماع من قبل «الهيئة» التي تتخذ من الرياض مقراً لها، يأتي في إطار مساعي النظام السعودي للحصول على المزيد من التنازلات من «مسد» لحساب «هيئة التفاوض».
وذكر المراقبون أن عملية ضم «هيئة التفاوض» لـ»مسد»، هو مطلب أميركي تنفذه الرياض بهدف إعادة الحياة إلى «الهيئة» ومن ثم إعادة إحياء مفاوضات جنيف الميتة.
يشار إلى أن «مسد» هو الجناح السياسي لمرتزقة «قسد» التي تقودها «وحدات حماية الشعب».
محاولات مشغلي «الهيئة» الزج بها مجدداً في المشهد السوري عقب تشتتها وانتهاء دورها بعد الانتصارات الميدانية التي حققها الجيش العربي السوري جاءت وسط محاولات اميركية مفضوحة لتبييض صورتها المشوهة من خلال التقليل من فظاعة مجازرها وجرائمها التي راح ضحيتها آلاف المدنيين جراء غارات طيران تحالفها المزعوم بحجة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية حيث زعمت هذه المرة أن 1300 مدني فقط استشهدوا عن طريق الخطأ جراء قصف وتدمير مناطق وأحياء سكنية بالكامل منذ تشكيل هذا التحالف في العام 2014.
حيث رأى محللون ان إحصائية مزورة وزعتها واشنطن على ماكيناتها الإعلامية في محاولة لذر الرماد في العيون والتعتيم على جرائمها عبر تقرير أصدرته هيئة أركان «التحالف» غير الشرعي أمس «بأن 1300 مدني قضوا من دون قصد» حسب زعمه في غارات شنها في سورية منذ بدء عملياته.
وبحسب العديد من المنظمات المستقلة فإن البيانات المتكررة التي يصدرها ويحاول تسويقها «تحالف واشنطن» حول عدد الضحايا المدنيين لغاراته بعيدة عن الواقع وتعتمد التشويه المتعمد من قبل قيادة التحالف المزعوم ولا سيما أنه يستخدم أكثر أنواع الأسلحة فتكا حيث أقر في حزيران من عام 2017 باستخدامه قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا خلال غاراته على الأطراف الغربية لمدينة الرقة والمنطقة الفاصلة بين حيي المشلب والصناعة إضافة إلى حي السباهي قبل أن يحول المدينة لاحقا إلى أثر بعد عين. في الاثناء ومع استمرار اسرائيل بارتكاب الحماقات المتكررة التي تظن بانها من خلالها سترفع من معنويات ارهابيي الشمال وستعوض عن هزائمها المتكررة، تصدت الدفاعات الجوية السورية أمس لاعتداء إسرائيلي استهدف بعض المواقع جنوبي غرب دمشق والقنيطرة.
الثورة – رصد وتحليل :
التاريخ: الاثنين 3-6-2019
الرقم: 16992