في كل عيد يصنع السوريون برغم الوجع والألم الذي انغرس واستوطن عميقاً في حنايا الذاكرة، يصنعون فرحهم، ليؤكدوا مجددا أن إرادة الحياة والحب التي حاولت وحوش الإرهاب قتلها وذبحها أقوى من إرادة الخراب والتدمير والقتل.
الفرح يعم ربوع الوطن رغم الغصة بأن هناك بعضاً من تراب هذا الوطن تدنسه المجموعات الإرهابية، فالأسواق شاهدة على حضور الناس، منهم من كان يتسوق ويشتري لوازم العيد ومنهم من خرج كي يتفرج ويشاهد ويستمتع بالحياة التي كانت تدب في شرايين كل الأسواق والشوارع ومنهم من خرج ليرصد هذا الفرح المتجول على وجوه الناس صغارا وكبارا نساء وشيوخاً.
هذا العيد لا يشبه الأعياد السابقة لأنه جاء وقد تطهرت معظم جغرافيا الوطن وخاصة العاصمة ومحيطها من وحوش الإرهاب وهذا ما زاد من ارتياح الناس وطمأنينتهم وهو ما جعل إيقاع الحياة يتناغم مع هذه انتصارات الوطن التي حققها جيشنا الباسل الذي لا يزال يسير بخطىً واثقة وثابتة نحو صنع الانتصارات الكبرى حتى تطهير كامل ثرى الوطن من المجاميع الإرهابية.
سعادة غامرة
السيدة أم وسيم عبرت عن سعادتها الغامرة بقدوم عيد الفطر بعد صيام شهر رمضان وبعد انتهاء امتحانات أطفالها الذين كانت تصطحبهم معها للاستمتاع بأجواء العيد. وأضافت ام وسيم ان هذا العيد له طعم خاص عن الأعياد السابقة التي كانت تظللها سحب الكآبة والحزن لان هذا العيد حمل بين طياته الكثير من الامل بالخلاص القريب من وحوش الإرهاب التي عاثت فسادا في وطننا الغالي، وأضافت ام وسيم ان خصوصية هذا العيد وتميزه تكمن في انه جاء بعد وقد تطهرت العاصمة ومحيطها من المجموعات الإرهابية.
خصوصية مميزة
بدورها قالت السيدة أم يزن :إن لعيد الفطر خصوصية مميزة لأنه يأتي بعد المشقة والتعب نتيجة صيام شهر رمضان المبارك فهي خرجت لتتسوق وتشتري ملابس العيد لأولادها و مستلزمات صناعة الحلويات خاصة المعمول، وشكرت أم يزن أبطال الجيش العربي السوري الذي ضحوا بدمائهم من أجل ان ينعم الوطن بالرحة والأمان والطمأنينة والحرية، ودعت أن يصبر الله ذوي الشهداء خصوصا أمهات الشهداء وزوجاتهم وبناتهم.
من جهته عبر براء الحسين (أستاذ رياضيات) عن سعادته الكبيرة بقدوم عيد الفطر السعيد، لكنه انتقد ارتفاع أسعار الحلويات بشكل كبير جدا، وتمنى على الجهات المسؤولة التدخل لتخفيض الأسعار لكي يتسنى لجميع السوريين شراء الحلويات والاستمتاع بأجواء وأيام العيد.
فردوس دياب
التاريخ: الجمعة 7-6-2019
الرقم: 16996