«قسد» تتمادى في بلطجتها وابتزازها لمدنيي الجزيرة…الجيش يضع نقاط حسمه على حروف تأمين الشمال.. ويوسع دائرة استهداف معاقل الإرهاب

 

مع مواصلة الجيش العربي السوري مهامه التحريرية في الشمال السوري يبقى العنوان الأول للمرحلة القادمة ما سيؤول إليه المشهد المتجدد لتلك المناطق مع إعلان الجيش العربي السوري عزيمة وضع نقاط التصميم والحزم على حروف تأمين الشمال وحسم معركته.
وفي جديد تطورات الميدان وسعت وحدات الجيش العربي السوري استهدافاتها بسلاحي المدفعية والراجمات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية الأخرى رداً على اعتداءاتهم بالقذائف الصاروخية على بلدات ريف حماة الشمالي والتي أسفرت أمس عن استشهاد طفلة في بلدة كرناز.
وذكر مصدر إعلامي أن وحدات الجيش العربي السوري وسعت نطاق رماياتها لتطول تحصينات وخطوط إمداد (جبهة النصرة) الإرهابية وما يسمى (كتائب العزة) على محوري قرية تل الصخر وبلدة كفرزيتا بالقرب من الحدود الإدارية لريف إدلب الجنوبي وذلك بعد رصد تحركات وإمدادات للإرهابيين ومحاولات تسلل باتجاه النقاط العسكرية والمناطق الآمنة.
فإدلب التي يضعها الجيش العربي السوري في بوصلة أعماله العسكرية في المدى المنظور تشهد حالة فلتان أمني كبيرة نتيجة سيطرة إرهابيي(جبهة النصرة) والفصائل الإرهابية المدعومة تركياً عليها.. حالة فلتان أمني تتمثل بالانفجارات والاغتيالات والخطف إضافة إلى الخلافات والاقتتالات المستمرة بين الفصائل الإرهابية و(النصرة)، ويوم أمس جرح مدني جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة إدلب، كما شهدت أطراف المحافظة ثلاثة تفجيرات متتالية.
وشهد أمس الأول انفجاراً بحي الضبيط في المدينة تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في سيارة ما يسمى(قاضي شرعي) في (جبهة النصرة)، ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة.
على الطرف الآخر زعمت أنقرة تعرض بعض نقاط تمركزها في عفرين التي قامت باحتلالها عبر عمليتها العدوانية المسماة (غصن الزيتون) العام الماضي، زعمت بمقتل جندي تركي وإصابة 5 آخرين في اشتباكات مع (مسلحين أكراد) شمالي سورية.
وتقوم أنقرة بطرح بعض المزاعم والفبركات بين الحين والآخر من أجل إيجاد حجج لتدخلاتها العدوانية السافرة في الأراضي السورية، وتزيد من تواجدها العسكري بهدف تحقيق المزيد من السيطرة على الأراضي السورية.
من جانب آخر يواصل مرتزقة (قسد) اللعب على ازدواجية المعايير وتواصل حربها القذرة ضد المدنيين القابعين في مناطق سيطرتها.. فبعدما أعلنت مرتزقة (قسد) عن قبولها لطلب وجهاء العشائر المتعلق بإخلاء مخيمي الهول في ريف الحسكة وعين عيسى في ريف الرقة، بدأت (قسد) بإجبار الأهالي على التوجه إليه مجدداً بذرائع مختلفة، من ضمنها الابتزازات المالية التي تنتهجها للضغط على المدنيين للدفع لهم.
كما تشهد مناطق دير الزور محاولات للميليشيا التلاعب بالحقائق والمجريات بهدف مواصلة احتكار النفط المسروق، وتقوم بفبركات معينة لمواصلة الضغط على المدنيين عبر سلسلة مداهمات تخترق بها كل ما تريد الحصول عليه لدعم تواجدها غير الشرعي والسيطرة ونهب مقدرات الأهالي.
أما مخيم الركبان القابع تحت الاحتلال الأميركي فقد تحول إلى غونتانامو جديد بفعل الوحشية الأميركية المعمول بها داخل مخيم اللجوء، وما تبينه الصور والدلائل يدل على تلك الممارسات الأميركية التي تبتعد بشكل كامل عن الإنسانية التي تدعيها.
ولكن مع العمل الحثيث الذي تنتهجه الدولة السورية بمساعدة الحلفاء الروس لإعادة كل اللاجئين إلى مناطقهم وبلداتهم، يتم بين الحين والآخر إخراج عدد من العائلات من مخيمات الموت كالركبان والهول لإعادتهم الى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري.
ويوم أمس وصل مئات المهجرين المحتجزين من قبل قوات الاحتلال الأميركي في مخيم الركبان إلى ممر جليغم لنقلهم إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب.
وتعمل واشنطن على جعل مخيم الركبان مرتعاً للإرهاب وقاعد ة لانطلاق عملياته الإرهابية في حين تقوم ما بوسعها لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المهجرين هناك، كما عملت مؤخراً بحسب العديد من المصادر تنظم حملة واسعة في مخيم الركبان، لتجنيد الشبان بهدف لتعزيز الإرهاب ورفدهم بالعناصر الإرهابية ولتأمين طوق عسكري أمني حول المخيم وحول القاعدة الأمريكية في منطقة التنف.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 27-6-2019
رقم العدد : 17010

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق