الثورة – وفاء فرج:
لاقت الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد الاقتصادي السوري إلى الولايات المتحدة الأميركية أصداءً إيجابية وأهمية قصوى، من قبل رجال أعمال وصناعيين، إذ أكدوا أن الهدف الرئيسي منها يجب أن يتركزعلى تخفيف القيود الجمركية لفتح السوق الأميركية أمام المنتجات السورية.
حاسمة لرفع الجمارك
أكد النائب السابق لرئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، لؤي نحلاوي، أن الزيارة تكتسب أهميتها في ظل فرض الولايات المتحدة لجمارك عالية على البضائع السورية، ما يجعل الهدف الرئيسي منها هو السعي للحصول على إعفاءات جمركية للمنتجات السورية، وهو ما سيفتح الباب أمام السوق الأميركية الضخمة.
وشدد نحلاوي على ضرورة العمل على تفعيل الاتفاقيات التجارية السابقة بين سورية والولايات المتحدة التي توقفت، معتبراً أن إعادة تفعيلها ستكون خطوة حاسمة في تحسين العلاقات التجارية.
ولفت إلى أن سوريا مؤهلة للاستفادة من برامج دعم مماثلة لتلك التي تستفيد منها دول إقليمية، مثل الأردن ومصر في مجال الصادرات، وربما بشكل أكبر نظراً لوضعها الاقتصادي الراهن.
شراكات عالمية
من جهته، رأى أمين سر الاتحاد العربي للحرف والصناعات المنتجة محمد البوشي أن زيارة وزير الصناعة والاقتصاد إلى دولة الاقتصاد العالمي مهمة جداً، معرباً عن أمله في تخفيض الرسوم الجمركية على المنتجات السورية المصدرة إلى السوق الأميركي.
وأشار إلى أن السوق الأميركية تعتبر من أهم الأسواق العالمية، خاصة بالنسبة للصناعات السورية التي تتمتع بقيمة مضافة عالية، وخصوصاً الغذائية والمهن التراثية والصناعات الجلدية.
وشدد على أن سوريا بحاجة ماسة إلى شراكات اقتصادية عالمية تفتح لها أبواب الأسواق البعيدة للتعرف على ثقافة الصناعة السورية العريقة، مؤكداً أن الصناعي السوري ينتظر الدعم الحكومي عبر اتفاقيات التعاون المشترك لفتح الأسواق العالمية، وإقامة معارض خارجية لإعادة الصناعة السورية إلى قوتها ومكانتها.