لصوص يُفسدون فرحة تحسين واقع الكهرباء.. والجهة المعنية تعتذر عن التصريح..!

الثورة – جهاد اصطيف:

على ما يبدو، لم تعد تقتصر السرقات في حلب على المنازل والمحال التجارية أو سرقة محتويات السيارات أو العدادات كما هو متعارف، إذ باتت أكبال الكهرباء والهاتف على لوائح المسروقات.

إذ إن سرقة الأكبال الكهربائية والهاتفية، أضحت منتشرة في معظم الأحياء الحلبية التي يشتكي فيها الأهالي، كما هو حال سكان جمعية الصحة بحي حلب الجديدة الذين لم تشهد منطقتهم التغذية الكهربائية منذ خمسة أيام، بسبب سرقة أكبال الكهرباء على حد قولهم، رغم التحسن الملحوظ بالتغذية خلال الفترة الأخيرة في حلب.

ووفقاً لسكان محليين، لا يمر يوم في حلب من دون تسجيل عدد من حالات السرقة، إما لعداد مياه أو تمديدات كهربائية، سواء من الشبكة العامة أو حتى من مداخل الأبنية السكنية.

تؤرق الأهالي

صالح رجب موظف حكومي يوضح خلال حديثه لصحيفة ” الثورة”، أن هذه السرقات باتت تؤرق الأهالي والجهات الرسمية على حد سواء، فكل المناطق في حلب يمكن أن تتعرض لحالات مشابهة، فعصابات السرقة على ما يبدو تعتبر سرقة العدادات والتجهيزات الكهربائية، وخاصة الأكبال صيداً سهلاً ومجالاً لكسب الأموال السريع.
بدوره، يشير أحمد مصطفى- متقاعد، إلى أن سرقة كبل كهرباء لا يقتصر أثرها السلبي على فقدان السلك، وإنما هنالك إجراءات مرافقة من تجهيز ضبوط الشرطة وإعلام المؤسسات الحكومية بذلك، وصعوبات أخرى تتمثل بتكاليف مالية لمن تتم السرقة في حيه.

أحمد يشرح أن المعاملة مرهقة، إضافة لدفع مبالغ مالية كبيرة، إذ كانت بالنسبة له بداية مشوار المعاناة التي تتفاقم مع الإبلاغ وتنظيم الضبط وتقديم الطلب للمؤسسة المعنية، ليتم بعد جهد جهيد إصلاح الخلل أو العطل الذي تسبب به هؤلاء اللصوص.

وشدد في الوقت نفسه على ضرورة أن تأخذ الأجهزة الحكومية والأمنية وحتى الخدمية مسؤولية التصدي لهذه الظاهرة، التي باتت تؤرق الكثير من السكان وتقض مضاجع أصحاب المنازل والمحال في آن معاً، لأن سرقة أكبال الكهرباء من أي بناء أو حي سكني تعني تحمّل المزيد من الأعباء التي تثقل كاهل الأهالي.

لا تصاريح..!

بدوره، المكتب الإعلامي في الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب، وفي معرض رده على تساؤلات صحيفة ” الثورة” بهذا الخصوص، أفادنا أنه لا يمكن الإدلاء بأي تصاريح للجهات الإعلامية، وفق تعميم المؤسسة العامة بدمشق، معتذراً، بقوله: في الوقت الذي يسمح بذلك ” تكرم عينك “.
يذكر أن حوادث السرقة في حلب، نتيجة الأوضاع الاقتصادية المزرية التي يعاني منها الكثير من الأهالي على ما يبدو، تلقي بظلالها على الوضع المأساوي للسكان، على الرغم من محاولات الأجهزة الأمنية والجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة الغريبة فعلاً عن مجتمعنا وقيمنا وسلوكياتنا.

آخر الأخبار
هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً تجربة البوسنة والهرسك .. دروس لسوريا في طريق العدالة والمصالحة المبعوث الأميركي إلى سوريا: "سوريا عادت إلى صفنا" إصدار اللوحات الدائمة للمركبات في دير الزور التكنولوجيا المالية..فرصةٌ للبنوك التقليدية للتحوّل هيئة المفقودين تطلع على تجربة البوسنة والهرسك بملف المفقودين