الثورة-أسماء الفريح:
أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في مقابلته مع قناة الإخبارية السورية أن التغيير الذي شهدته الدبلوماسية السورية اليوم يمثل تحولاً تاريخياً يعيد تمثيل سوريا بصورة لائقة ومشرقة تعكس حضارتها ومكانتها، بعد أن كانت لعقود رهينة سياسات النظام البائد التي شوّهت صورتها واعتمدت على الابتزاز وسوء العلاقات مع العالم.
وللإضاءة على تصريحات الوزير الشيباني, أكد المحلل والباحث بالشؤون السياسية ومدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين مضر حماد الأسعد أنه لاشك أن الدبلوماسية السورية لعبت دوراً كبيراً بعد إسقاط النظام المخلوع في عملية عودة سوريا إلى المجتمع الدولي, بعد أن عانت لعقود من العزلة الدبلوماسية والعقوبات.وأوضح أن هذا النشاط الكبير للدبلوماسية السورية يدلّ على أن الهدف الأساسي والرئيسي للقيادة السورية هو صفر مشاكل مع دول العالم بعد أن أساء النظام المخلوع للعلاقات مع أغلب دول المنطقة والعالم بسبب إرهابه واعتماده على إنتاج وتجارة الكبتاغون وغيرها، وقبل كل شيء الجرائم التي يندى لها الجبين التي ارتكبها بحق أبناء شعبه وتدميره لمقدرات البلاد ورهنها لمشاريع خارجية ضيقة.
وأضاف الأسعد في تصريح لصحيفة الثورة أن الدبلوماسية السورية تسير حالياً بالطريق الصحيح نحو تمتين العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية مع مختلف دول العالم بعيداً عن الاصطفافات وبعيداً عن المحاور وهذا يدلّ على بعد نظر من قبلها من أجل الوصول بسوريا إلى علاقة متوازنة مع دول الشرق و الغرب بعد أن كان النظام البائد يدخل في تحالفات ومحاور أساءت إلى البلاد وجعلتها دولة منبوذة من قبل أغلب دول العالم.
وتابع الأسعد أنه لا حياد عن هذه الدبلوماسية لأن المرحلة القادمة تحتّم علينا ذلك، وخاصة أن هناك دماراً كبيراً في البنى التحتية في البلاد وكذلك وجود الجماعات والفصائل المسلحة في منطقة الجزيرة والفرات شمال شرق سوريا وتلك الموجودة في محافظة السويداء، وكذلك فلول النظام المخلوع الذين مازالوا يزرعون الإرهاب في مختلف المناطق السورية, ولا ننسى سعي القيادة السورية الحثيث إلى الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً من خلال توقيع اتفاق العاشر من آذار مع قوات “قسد” وكذلك خارطة الطريق التي توصلت إليها مع الأردن والولايات المتحدة من أجل حلّ الأزمة في محافظة السويداء.
وبين أن سوريا بحاجة إلى حشد دعم دولي كبير جداً وإلى التعاون والانفتاح مع جميع دول العالم من أجل النهوض بها وإعادة إعمارها وإلى فرض الأمن والاستقرار في كافة ربوعها. وشدّد الأسعد على أن تعاون سوريا وانتهاجها علاقات أخوية مع محيطها العربي والإقليمي مطلوب من أجل تسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم الأساسية داخل البلاد واللاجئين السوريين من لبنان والأردن والعراق وتركيا وكذلك من بقية دول العالم التي يتواجدون فيها والتي اضطروا إلى الهجرة إليها قسراً جراء جرائم النظام البائد.
وختم الأسعد بالقول إن القيادة السورية, وهي التي جاءت مخلصة للشعب السوري من الظلم والطغيان والفساد والإرهاب المتمثل بنظام المخلوع بشار الأسد ومن كان يدعمه, تسلمت زمام الأمور من أجل الوصول بسوريا إلى بر الأمان ومن أجل الوصول بالشعب السوري إلى العيش الكريم وهذا يتطلب بأن يكون هناك تعاون بين سوريا وبين مختلف دول العالم. وأشار إلى أن الدبلوماسية السورية تعمل وتواصل العمل على بناء علاقات متوازنة مع كل دول العالم استناداً إلى الاحترام المتبادل وهذا الشيء مهم وضروري جداً من أجل سوريا موحدة ومن أجل الشعب السوري وأيضاً لتحقيق العدالة الانتقالية المرجوة وعودة النازحين واللاجئين.