واشنطن تكشّر عن أنيابها وترتدي لبوسها الصهيوني.. فلسطين: المساومات الأميركية مرفوضة.. والحقوق خارج المقايضات الرخيصة
في ظل الانبطاح الاعرابي المفضوح والخنوع لكل القرارات الاميركية التي تصبّ في مصلحة العدو الاسرائيلي يواصل الرئيس الأميركي دوناد ترامب سياسة البلطجة التي ينتهجها لتمرير الصفقات المشبوهة وعلى رأسها «صفقة القرن» التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حقوق الفلسطينيين المشروعة والتي تكفلها القوانين الدولية.
في هذا السياق زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال كلمة ألقاها في قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية انه يأمل بأن يتم تحقيق السلام المزعوم بين الفلسطينين والإسرائيليين من خلال «صفقة القرن» المشؤومة التي يعدّها مستشاروه، مدعياً أن بلاده قطعت المساعدات عن الفلسطينيين تحت ذريعة الضغط عليهم من أجل أن يتوصلوا لمّا أسماه اتفاق سلام.
من جهته رد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات على تصريحات ترامب هذه بالقول إن فلسطين ترفض وسوف تستمر فى رفض هذه القرارات غير العادلة.
في المقابل أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية ان إدارة ترامب تثبت يومياً تمسكها بمعاداة الشعب الفلسطيني وإصرارها على إنكار حقوقه الوطنية العادلة والتصاقها اللامحدود بالمشروع الاستعماري الاستيطاني الذي يقوده الاحتلال الاسرائيلي، ليس فقط من خلال تصريحات ومهاترات واعلان مواقف فقط، بل أيضاً من خلال المشاركة الفعلية في نشاطات واحتفالات تنظمها مؤسسات صهيونية رسمية وجمعيات استيطانية لتغيير الواقع القائم وتزويره لمصلحة الاحتلال.
واضافت الخارجية الفلسطينية في تصريح صحفي أمس ان صورة جديدة للعدائية الامريكية تظهر من خلال قرار الثنائي دافيد فريدمان وجايسون غرينبلات المشاركة في حفل تنظمه جمعية «العاد» الاستيطانية لافتتاح ما يُسمى «نفق طريق الحجاج» أسفل منازل المواطنين الفلسطينيين في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى ، موضحة ان هذا النفق بدأت حكومة الاحتلال بحفره قبل ٦ سنوات وتسببت أعمال الحفريات في تهجير عدد من العائلات الفلسطينية .
ووفقاً لمصادر صهيونية فإن الحضور الأميركي المتوقع في هذا الاحتفال الى جانب وزراء في حكومة الاحتلال، يشكل الخطوة الابرز والأقرب التي تقوم بها الإدارة الامريكية نحو تنفيذ قرار ترامب المشؤوم بشان القدس، وتأكيد أميركي جديد على دعم واشنطن لعمليات تهويد القدس، وما يسمى الاستيطان السياحي الذي تنفذه حكومة الاحتلال فيها.
وأدانت الخارجية الفلسطينية المخططات الاستعمارية التهويدية الهادفة إلى استبدال الواقع القائم في القدس المحتلة ومحيط بلدتها القديمة، معتبرة ان الحضور الأميركي والاحتفال بما تسمى النشاطات التهويدية في القدس الشرقية المحتلة نشاط عدائي ضد الفلسطينيين، وانصهار فاضح في مخططات الكيان الاسرائيلي، كما تعتبره استكمالاً للقرارات والمواقف المنحازة للاحتلال والمعادية للشرعية الدولية وقراراتها.
من جهة أخرى قالت الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية ممثلة بمجموعة من المؤسسات والشخصيات الوطنية والاكاديمية والنشطاء الفاعلين التي تعمل بالساحة الأميركية أن هناك حملة إعلامية مشبوهة لاستهداف المؤسسات والشخصيات الفلسطينية بالساحة الأميركية موضحة انها ستتصدى لهذه الحملة التي تاتي في ظل انعقاد ما تسمى «ورشة المنامة « ومحاولة إدارة ترامب تمرير صفقة القرن المشبوهة.
ميدانياً اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس بلدة «العيسوية»، وشرعت بحملة تنكيل جديدة بحق المواطنين الفلسطينيين، كما قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتقال شابين فلسطينيين تحت مزاعم حوزتهم على سكاكين بعد عبورهما السياج الفاصل من جنوب قطاع غزة.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الأحد 30-6-2019
الرقم: 17012