هل تكون تونس «برتغال» إفريقيا

بعد تأهله لدور الستة عشر في كأس أمم إفريقيا 2019 بأداء يطرح أكثر من تساؤل، هل سينجح المنتخب التونسي في تكرار إنجاز المنتخب البرتغالي في كأس أمم أوروبا 2016؟
قبل بداية نهائيات النسخة الحالية، اعتقد الجميع أن المنتخب التونسي سيكون الأبرز في مجموعة خامسة ضمت مالي وأنغولا وموريتانيا، التي سجلت حضورها للمرة الأولى في الحفل الإفريقي.إلا أن المنتخب التونسي خيب آمال متابعيه في كل أرجاء العالم العربي، منتخب غلب على أدائه العشوائية والوهن، تونس التي قدمت مشواراً جيداً في التصفيات المؤهلة ، لم تكن قادرة على تقديم وجه مشرف لبلاد سجلت نفسها في دفاتر المونديال في 5 مناسبات كان آخرها (مونديال روسيا 2018).
ويعتقد المتابعون لكرة القدم بأن المنتخب التونسي سينسج على منوال البرتغال الذي توّج بكأس أوروبا 2016 بعد أن جمع 3 نقاط من منتخبات إيسلندا والنمسا والمجر في المجموعة السادسة وتأهل لثمن النهائي كأحسن 4 ثوالث في اليورو. ويشبه مشوار المنتخب التونسي (سجل هدفين واستقبل هدفين) إلى حد كبير طريق المنتخب البرتغالي الذي سجل 4 أهداف واستقبل مثلها من الأهداف في دور المجموعات.
قد يعيد التاريخ صناعة معجزة أخرى بعد إنجاز البرتغال، إلا أن المنتخب التونسي مر بامتحانات فاشلة في دور المجموعات، إذ إن نسور قرطاج فشلوا في صنع هجمة واحدة حقيقة وخطيرة على مرمى المنافسين خلال 3 مباريات. كما أن المدرب الفرنسي ألان جيريس أثبت محدوديته الفنية بإشراك لاعبين غير جاهزين أو في غير أماكنهم أو بخطة تحمل توقيع الفرنسيين ألا وهي أن تكون متحفظ طوال المباراة، كما أنه جعل النقاد يتساءلون عن تغييراته طوال المباريات وضعفه في قراءة سير المواجهات والارتباك الكبير الذي أظهرته عدسات الكاميرا على هذا الرجل. ففي دور المجموعات، شاهدنا زملاء يوسف المساكني يعانون على المستوى البدني مما جعلهم غير قادرين على صنع اللعب والبناء الهجومي فكان المنتخب حاضراً بالغياب في الفترة الأولى من البطولة وقد نشهد في (مصر 2019)، إنجازاً غير مسبوق لمنتخب تونس وإعادة إحياء ذكرى البرتغال 2016 وإيطاليا 1982، لكن شرط أن يتحسن الأداء وتحدث تغييرات تعيد ترتيب البيت وأن تكون الأجواء بين اللاعبين والإطار الفني رائعة.

التاريخ: الجمعة 5-7-2019
الرقم: 17017

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك