«ريفية»

 تعد المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر أحد أهم الحلول بالنسبة للاقتصاد السوري في الوقت الراهن خاصة وأنها تمتلك مجموعة من المزايا التي تتماشى مع الظروف التي فرضها الحصار والمقاطعة ناهيك عن الحرب على سورية.
هذا النوع من المشاريع يرقى لأن يكون بمنزلة الوصفة السحرية بدءاً من تأمين فرص العمل ومروراً بالتمويل البسيط وليس انتهاءً بدورة الإنتاج.
الدولة السورية تنبهت لأهمية هذه المشاريع في الوقت الراهن الأمر الذي يفسر التوجه بدعمها وتعميمها والتركيز عليها علماً أن أغلب دول العالم ما زالت تعتمد على هذا النوع من المشاريع لتحقيق النمو في اقتصاداتها.. شهدنا مؤخراً انطلاق فعاليات (مهرجان ريفية) لمشاريع النساء الريفيات في حديقة تشرين بدمشق.
(ريفية)، ليست علامة لمنتج غذائي فقط، (ريفية) هي حكاية صبر وعزيمة وإرادة للنساء الريفيات اللواتي قررن الاستمرار والعمل كشريكات في عملية التنمية. بدأت (ريفية) مشوراها منتصف عام 2016، بإقرار مشروع الزراعة الأسرية الذي استفادت منه 50 ألف أسرة، أُلحق هذا المشروع ببرنامج قروض التصنيع الغذائي المنزلي لتحقيق قيمة مضافة ربحية من تصنيع الفائض لدى النساء الريفيات، وهذا ما حدث، حيث استمر المشروع بالنمو واستمر الدعم الحكومي، فتم تأسيس مشاريع جماعية للنساء الريفيات تركز على الصناعات الغذائية التقليدية (المربيات والمخللات والأجبان والألبان وتجفيف الخضار والفواكه والعصائر والزيتون والخل والدبس مروراً بمنتجات العسل وتقطير النباتات الطبية والعطرية وصناعة الخبز والمعجنات وجرش الحبوب وحفظها وصناعة مشتقات الوردة الشامية من شرابات وزيوت ومقطرات إلى مستحضرات التجميل، والصابون بأنواعه وختامها الحرير الطبيعي). في مرحلة لاحقة، تم إنشاء صالات بيع متخصصة بمنتجات النساء الريفيات بهدف إيصال هذه المنتجات وتسويقها في معظم المحافظات، وهذا ما حدث، حيث حققت هذه المنتجات رواجاً كبيراً وزيادة في الطلب عليها، الأمر الذي استدعى مزيداً من الدعم لهذه المشاريع، فتم اعتماد (ريفية كعلامة معتمدة) لمنتجات النساء الريفيات تشرف عليها وزارة الزراعة وتم تسجيلها في السجل الوطني للمشاريع المتناهية الصغر في الوزارة، حيث تصنع بخبرة تقليدية ووفق المواصفات القياسية السورية وحسب سلامة وجودة الغذاء.
هذا النوع من المشاريع يجب أن يعول عليه كما يجب أن يحظى بمزيد من الدعم، فسورية التي تصنف بالدرجة الأولى بلداً زراعياً تمتلك مستلزمات نجاحه ناهيك عن مجموعة من المزايا المتمثلة في تأمين المنتج الزراعي النقي للمستهلك بعيداً عن المواد المصنعة والحافظة بأسعار منطقية.

باسل معلا
التاريخ: الأحد 20-10-2019
الرقم: 17102

آخر الأخبار
مرحبة بقرار "الأوروبي" رفع العقوبات.. الخارجية: بداية فصل جديد في العلاقات السورية – الأوروبية روبيو يحثُّ الكونغرس على اتخاذ خطوات تشريعية لجذب الاستثمارات إلى سوريا الشيباني: قرار "الأوروبي" رفع العقوبات سيعزز الأمن والاستقرار والازدهار     في ذكرى رحيلها .. وردة الجزائرية أيقونة الفن العربي الأصيل الاتحاد الأوروبي يقرر رفع العقوبات عن سوريا.. د. محمد لـ "الثورة": انتعاش اقتصادي مرتقب وتحولات جيو... دمشق  عمرانياً  في  تشريح  واقعها   التخطيطي  السلطة  السياسية  استبدت  بتخطيط   خرب   هوية   المدين... رش المبيدات الحشرية مستمر في أحياء دمشق  مجلس تنسيق أعلى سوري – أردني..الشيباني: علاقاتنا تبشر بالازدهار .. الصفدي: نتشاطر التحديات والفرص  مشروع استجرار مياه الفرات إلى حسياء الصناعية للواجهة مجدداً  شحنة أدوية ومستلزمات طبية من "سانت يجيديو" السورية للتجارة تتريث في استثمار صالاتها  أسعار السيارات تتهاوى.. 80 بالمئة نسبة انخفاضها في اللاذقية .. د. ديروان لـ"الثورة": انعكاس لتحرير ا... الفواكه الصيفية ..مذاق لذيذ بسعر غال..خبير لـ"الثورة": تصديرها يؤثر على أسعارها والتكاليف غالية   لقاح الحجاج متوفر في صحة درعا  إصلاح خط الكهرباء الواصل بين محطتي الشيخ مسكين – الكسوة تطوير المهارات للتعامل مع الناجين من الاحتجاز القسري  تحديات صحية في ظل أزمات المياه والصرف الصحي.. "الصحة " الترصد الروتيني ونظام الإنذار المبكر لم يسجل... مدير تربية اللاذقية: أجواء امتحانية هادئة "فجر الحرية".. 70عملاً فنياً لطلاب الفنون بدرعا مبادرة أهلية بحماة لترميم مدرسة عبد العال السلوم