«الأوروبي»: تلقينا طلباً للتأجيل.. جونسون يراوغ برسائل غامضة لتمرير «بريكست»!

مع استمرار الغموض الذي يشوب عملية «بريكست, يبدو أن الأزمة آخذة بالتفاقم داخل المملكة المتحدة بعد أن أرجأ البرلمان تصويتا حاسما على اتفاق الانسحاب الذي توصلت إليه الحكومة مع بروكسل الأسبوع الماضي, الأمر الذي أجبر رئيس الوزراء بوريس جونسون, رغم معارضته الشديدة, على طلب التمديد مكرهاً من الاتحاد عبر رسالة رفض التوقيع عليها, ما يظهر عدم رغبته في تأجيل بريكست، ورغم ذلك تصر الحكومة البريطانية على مغادرة الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد نهاية تشرين أول الجاري.
حيث أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أنه تلقى رسالة من جونسون، تحمل طلبا رسميا لإرجاء موعد «بريكست».
وقال توسك في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في «تويتر» مساء أول أمس: لقد وصل طلب التأجيل, سأبدأ الآن المشاورات مع زعماء الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية الرد.
بدوره أوضح مصدر في الحكومة البريطانية في حديث لوكالة «رويترز»، أن جونسون طلب من توسك إرجاء «بريكست» حتى نهاية كانون الثاني 2020، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه وجّه رسالة أخرى قال فيها إنه لم يرغب في تمديد فترة انسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي.
وسبق أن نقلت «رويترز» عن مسؤول مطلع في الاتحاد الأوروبي أن جونسون أبلغ توسك هاتفيا بأنه سيبعث له رسالة مناسبة، سيطلب فيها رسميا تأجيل موعد بريكست.
وفي ذات الوقت أكدت الحكومة البريطانية أنها قادرة على احترام وعدها بالخروج في 31 تشرين الأول، على الرغم من الغموض الذي أثارته رسالة جونسون التي تطلب إرجاء موعد الانفصال.
وقال مايكل غوف أقرب مساعدي جونسون في مقابلة تلفزيونية أمس: إنه على الرغم من هذا الطلب سنخرج في 31 تشرين الأول, نملك الوسائل والمهارة لتحقيق ذلك. وأضاف: نعرف أن الاتحاد الأوروبي يريد أن نخرج ولدينا اتفاق يسمح بتحقيق ذلك.
ووجه جونسون 3 رسائل لتوسك, حيث تطلب الرسالة الأولى التي لم يوقعها إرجاء موعد بريكست ثلاثة أشهر, وفي الرسالة الثانية التي وقعها يؤكد أنه لا يريد التأجيل, أما الرسالة الثالثة التي أرسلها السفير البريطاني لدى الاتحاد الأوروبي تيم بارو، فتشير إلى أن الإرجاء لم يطلب إلا امتثالا للقانون.
إلى ذلك توعدت المعارضة البريطانية بوضع رئيس الوزراء أمام مسؤولياته، بسبب الرسائل الغامضة التي أرسلها لرئيس المجلس الأوروبي.
وتؤكد المعارضة أن جونسون أشار في رسائله هذه إلى عدم رغبته في تلبية دعوته السابقة حول تأجيل مواعيد بريكست, ويتهم البرلمانيين البريطانيين بأنهم لم يوافقوا على القرار الذي كان يرغب فيه.
من جهته وصف أحد قادة الجناح اليساري لحزب العمال، جون ماكدونال، الرسائل التي وجهها جونسون لتوسك بأنها رد الفعل المتغطرس ورد فعل «المراهقة» على أعمال البرلمان.

التاريخ: الاثنين 21-10-2019
الرقم: 17103

 

آخر الأخبار
إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟