نظافة المدارس

تعتبر المدرسة البيت الثاني للطالب والمكان الأول الذي تبدأ منه المسيرة التعليمية، كما تعد مهمة بكل عناصرها من مديرين ومعلمين وطلاب، ولا تقل أبنية المدرسة ومرافقها أهمّية عن العناصر البشرية التي تتكون منها المدرسة، لذلك تعتبر نظافة المدرسة ضرورة في هذه المسيرة، كما أن هوية المدرسة وسمعتها تبرز من خلال النظافة.
فنظافة المدرسة كلمة يرددها الكثير من المدرسين والطلاب، فلا يجب أن تتردد هذه الكلمة بالكلام فقط، وإنما يجب أن تطبّق بالأفعال، وبما أن المدرسة هي البيت الثاني للطالب والمعلم، فإنّ نظافتها تعتبر من نظافة البيت، ونظافتها أيضاً يجب أن تشابه نظافته.
فمنذ فترة والتربية تطلق شعار لنبدأ جميعاً (نظافتي تحميني) في مدارسها، وذلك انطلاقاً من ترسيخ ثقافة النظافة وإبراز الوجه الحضاري للوطن، من خلال تعزيز مبادرة النظافة لتصبح سلوكاً يومياً إيجابياً، يمارسه الطالب في المنزل والحي والمدرسة والبيئة، هذه المبادرة يشارك فيها التلاميذ والطلاب ومعلموهم في مدارسنا، إضافة إلى المشاركة بفقرات فنية وغنائية وتمثيلية تبرز قيمة النظافة والحفاظ على المرافق والمقاعد المختلفة للحد من انتشار الأمراض إضافة إلى معرض بيئي يفترض أن يضم لوحات تعكس مدى وعي الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة والاهتمام بها.
طبعاً هذه المبادرة التي تقوم بها المدارس لا تتوقف عند يوم واحد إنما طيلة أيام السنة، الغاية منها ترسيخ دور المجتمع في تغيير أنماط السلوك والعادات السلبية في التعامل مع البيئة، فعندما يقوم التلاميذ والطلاب بمثل هذه الأنشطة البيئية في جو من التعاون والمرح، هذا يعكس الممارسات العملية التي تضمنها المنهاج الصحي في خلق المنافسة بينهم للوصول إلى صف نظيف.
ناهيك عن كونها أي المبادرة تشمل جميع مدارس البلد، الهدف منها نقل الثقافة البيئية للمجتمع الأهلي كي يسهم في غرس روح المبادرة للابتعاد عن السلوكيات الخاطئة وتصحيحها وتعزيز التواصل السليم بين جميع فئات المجتمع لتشكل النواة الحقيقية لغرس المفاهيم والقيم الإيجابية، فكلنا يعلم أن المدرسة هي البيت الثاني للطلاب ومعلميهم، ولذلك يجب تعميق الوعي البيئي لدى الجميع من خلال الأنشطة للحفاظ على نظافة المدارس بداية من خلال التعوّد على غسل اليدين بالماء والصابون وتنظيف الأسنان بالطريقة الصحيحة باستخدام الفرشاة والمعجون، وثانياً تنظيف مرافق المدرسة وحديقتها وذلك لتعليمهم السلوك الصحيح للحفاظ على بيئتهم وصحتهم.
بكل الأحوال نحن نعلم أن التربية ومع انطلاقة العام الدراسي تم التركيز والاهتمام بموضوع النظافة الشخصية ونظافة الصفوف والمدرسة ووضعت لذلك شعاراً يخلق حالة من التنافس بين المدرسين والطلاب، كما تلعب البيئة المدرسية النظيفة دوراً مهماً في إنشاء بيئة تعليمية منتجة، وهناك العديد من الفوائد التي تعود بشكل إيجابي على تواجد بيئة مدرسية نظيفة داخل نظام التعليم في المدرسة.
asmaeel001@yahoo.com

اسماعيل جرادات
التاريخ: الاثنين 21-10-2019
الرقم: 17103

آخر الأخبار
إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟