14 مليون دولار وفورات مصفاة بانياس حتى نهاية الربع الثالث

 

 

حققت شركة مصفاة بانياس وفورات مالية من بداية العام وحتى نهاية الربع الثالث منه ما يعادل 14 مليون دولار نجمت عن نشاط التكرير الإضافي المأجور بموجب عقود استثمار الطاقة الفائضة، ومعالجة بعض المشتقات النفطية غير النهائية وتحويلها إلى المواصفات القياسية السورية، والاستفادة من الأوكتان العالي لبعض نواقل البنزين المستوردة لصالح شركة محروقات وتصنيع العديد من التجهيزات والمعدّات والمواد محلياً في مشاغل المصفاة بدلاً من تأمينها سواء من الخارج أم من السوق المحلية.
وحول الواقع الحالي لعمل المصفاة قال مديرعام مصفاة بانياس المهندس بسام سلامه للثورة إن الطاقة التكريرية التصميمية لمصفاة بانياس 6 ملايين طن سنوياً والمصفاة مصممة لتكرير مزائج مختلفة من النفط الخام، وحالياً يتم تكرير مزائج خامات معظمها من المستورد وما هو متاح من الخام السوري.
وأضاف أن المصفاة مصممة للتوقف مرة واحدة سنوياً لانجاز عمرتها الشاملة باستثناء التوقفات الطارئة والقسرية النادرة الناجمة عن بعض الأعطال كما هو الحال في باقي مصافي التكرير، إلا أن ظروف الأزمة الحالية وسيطرة التنظيمات الإرهابية على مواقع إنتاج النفط الخام وتعرض بعض الآبار وشبكات خطوط النقل، بات متعذراً تامين النفط الخام السوري لعمليات التكرير حسب طاقة المصفاة لذلك تم اللجوء إلى استيراد معظم كميات النفط الخام اللازم لتشغيل المصفاة وبسبب ظروف الحصار الاقتصادي بأشكاله المختلفة تعذر استلام النفط الخام بشكل منتظم ما أدى إلى تكرار توقفها عن العمل بشكل غير مخطط حيث بلغ عدد التوقفات منذ عام 2011 حتى نهاية العام الماضي 58 مرة، ومنذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الربع الثالث منه 8 مرات، ما انعكس سلباً على معدات المصفاة وتجهيزاتها بسبب الاجهادات الحرارية الكبيرة التي تتعرض لها تلك الوحدات والمعدات وللمحافظة على جاهزيتها تقوم الشركة بمتابعة وإصلاح وصيانة وحدات المصفاة ومعداتها لضمان استمرار العملية الإنتاجية حين توفر النفط الخام، وهذا يشكل التحدي الأكبر بالنسبة لإدارة المصفاة وجميع العاملين فيها، ولاسيما ان معظم المعدات الدوارة وأجهزة التحكم صناعة غربية وتحول العقوبات الجائرة على سورية وقطاع تكرير النفط دون تأمين قطع الغيار اللازمة لصيانة هذا النوع من المعدات علاوة على الكلف الكبيرة التي تتكبدها المصفاة للحصول على مقومات أعمال الصيانة، لذلك كان لا بد من إيجاد السبل المناسبة لتنفيذ عمليات الصيانة اعتماداً على الإمكانيات المتاحة، حيث اعتمد في المصفاة نهج تكثيف مراقبة عمل الوحدات والآلات والمعدات وزيادة معدل الفحوصات وأعمال التفتيش الفني لها واعتماد أسلوب تنفيذ الصيانات الوقائية الذي نجح إلى حد كبير في التخفيف من الأعطال الكبيرة والمحافظة على الجاهزية الفنية للمصفاة، كما تم تحويل فترات توقف المصفاة بسبب عدم انتظام توريد النفط الخام إلى فرص تم استثمارها في تنفيذ بعض أعمال الصيانات الجزئية لبعض الوحدات بما تتيحه شروط الأمن الصناعي والسلامة المهنية النافذة في المصفاة لضمان الجاهزية الفنية للمصفاة واستمرارية التشغيل وإنتاج المشتقات النفطية لتلبية حاجة القطر منها.

الثورة ـ راميا غزال
التاريخ: الأثنين 28- 10-2019
رقم العدد : 17108

 

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً