مناورات بلبوس ما قبل «السلام» باليمن… النظام السعودي يهرب من هزائمه للتموضع بالجنوب

 

تطفو وكما عادتها المؤامرات على سطح المشهد التآمري على اليمن وسلام ابنائه من قبل تحالف العدوان عبر استمرار خرق اتفاق وقف اطلاق النار كجزء من اكمال الصفقة القذرة مع واشنطن للسيطرة على المناطق اليمنية واستثمار موانئها متوهمين التلاعب بجغرافية المنطقة وسلب مقدراتها حسب مصالحهم متناسين أن المقاومة اليمنية والشعب اليمني أصحاب الحق والسيادة على اراضيهم.
بهذا السياق يرى محللون ان تحالف العدوان يرتب نفسه لمرحلة جديدة بدأت معالمها بالتشكل مع انسحاب بعض من مرتزقة الامارات من المحافظات الجنوبية بعد تحطم مشاريعهم في السيطرة على الاراضي اليمنية على صخرة المقاومة اليمنية ليحل محلها النظام الارهابي السعودي فيما تستكمل مخططات تحالف العدوان بإرساء ما يسمى تسوية ما بين الإمارات وزعامات النظام السعودي لإعادة تموضع آل سعود في مناطق اليمنية من دون أن ينفي ذلك احتمال عودة التصعيد العدواني مجدداً.
ويذكر انه وبالتزامن مع سير المفاوضات في مدينة جدة بين الطرفين بدأت الإمارات بسحب قواتها المتمركزة في قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج كما خفضت التصعيد في محافظة عدن لمصلحة نظام آل سعود الذي وصلت مرتزقته الأسبوع الماضي في مهمة سد الفراغ ويبدو أن هذه الخطوات تندرج في إطار تنفيذ مقررات مؤتمر جدة الذي لم يعلن عنه بشكل رسمي بينما تم تداول مسودة لها فقط تنص على تشكيل حكومة مناصفة بين الجنوب والشمال مابين القوى التابعة للامارات وبين النظام السعودي تحت ذرائع التمهيد لمفاوضات السلام الشامل بين تحالف العدوان والمقاومة اليمنية.
فيما يشير محللون الى ان النظام السعودي يسعى الى بسط اذرعه الاجرامية على المنطقة عبر ادعاءات ماقبل السلام الشامل أو على الأقل لإرساء هدنة طويلة الأمد وذلك بعد استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية للمنشآت النفطية السعودية فضلا عن تهديده الحدود الجنوبية لمملكة الرمال.
في المقابل يستبعد مراقبون أن يكون آل سعود أصحاب سعي حقيقي إلى إنهاء الحرب المجرمة بقدر ما يريدون ترتيب الأوضاع وحل الإشكاليات بين الادوات الموالية للرياض وادوات الامارات التي أضعفت صفوفهم أمام المقاومة اليمنية وضاعفت مأزق التحالف في اليمن واعتبر المراقبون أن نجاح آل سعود في طبخ تسوية بين ادواتهم في الجنوب سيمكنهم من فتح جولة تصعيد عدوانية جديدة في المناطق اليمنية.
على المعقل الآخر أعلنت شركة النفط اليمنية عن وصول سفينة محملة بـ22 طنا من مادتي البنزين والديزل الى ميناء الحديدة وذلك بعد ان تم احتجازها لمدة 12 يوما عرض البحر رغم حصولها على تصريح الامم المتحدة بالدخول الى ميناء الحديدة، وأضافت الشركة في بيانها أن تحالف العدوان ومرتزقتهم لا يزالون يحتجزون أربع سفن نفطية أخرى وأشارت إلى أن تحالف العدوان تتعمد احتجاز سفن المشتقات النفطية وتمنعها من الدخول الى ميناء الحديدة إمعانا في تضييق الخناق على اليمنيين لزيادة معاناتهم رغم الحاجة الماسة للمواد البترولية ما أدى الى ظهور أزمة تموينية خانقة شاهدها العالم أجمع.
ميدانيا: يستمر تحالف العدوان بنهجه الاجرامي في قصف المناطق اليمنية بالمدفعية بغية تحقيق أوهامه في المنطقة حيث وجه حرابه الوحشية الى منطقة الفازة ومنطقة الجاح كما شن 3 غارات لطيران العدوان على مديرية باقم والعشرات من المحافظات اليمنية.
الثورة- رصد وتحليل

التاريخ: الأثنين 28- 10-2019
رقم العدد : 17108

 

آخر الأخبار
70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل تأهيل محطة مياه الصالحية.. وصيانة مجموعات الضخ في البوكمال بدء التقدم للمفاضلة الموحدة لخريجي الكليات الطبية والهندسية "العمران العربي بين التدمير وإعادة الإعمار" في جامعة حمص توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم منح دراسية تركية لطلاب الدراسات العليا "التعليم العالي".. "إحياء وتأهيل المباني والمواقع التاريخية" "مياه اللاذقية"... إصلاحات متفرقة بالمدينة "صحة اللاذقية": حملة تعزيز اللقاح تستهدف أكثر من 115 ألف طفل تفعيل عمل عيادة الجراحة في مستشفى درعا الوطني "المستشفى الوطني بحماة".. إطلاق قسم لعلاج الكلى بتكلفة 200 ألف دولار إطلاق حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال بالقنيطرة الألغام تواصل حصد الأرواح.. رسالة من وزارة الدفاع للسوريين حول الملف الصعب وطويل الأمد صندوق النقد والبنك الدوليين يبحثان استعادة الدعم لسوريا سفير سوداني: نعارض أيّ شكلٍ من أشكال تهجير الفلسطينيين