تسعة وأربعون عاماً على اليوم الذي كان نقطة تحول في تاريخ سورية, فجر التصحيح الذي قاده القائد المؤسس حافظ الأسد, واليوم حين نقف على ما تحقق من إنجازات لايمكن إلا أن تكون مساحة الوطن كلها, من شمالها إلى جنوبها في هذا المشهد من البناء والعطاء, والقدرة على اجتراح المعجزات للخروج من واقع كان لابد من تغييره, فجاء البناء على أساس راسخ ومتين, تأسيسا على المقدرات الذاتية التي جعلت من سورية دولة البناء والعطاء, واليوم وسورية تواجه الإرهاب الذي يستهدفها دورا ووجودا , هي أكثر صلابة وقوة, ومنعة بوجه كل ما يحاك لها, فالتصحيح الذي بنى الإنسان المؤمن بوطنه وقضيته, يزداد رسوخا وعمقا في ظل مسيرة التطوير والتحديث التي يقودها الرئيس بشار الأسد ومعركة البناء مستمرة على مختلف الصعد, جنبا إلى جنب مع معركة مواجهة الإرهاب وتحرير كل بقعة سورية من براثن الإرهاب, ومن أجل عزة وكرامة سورية الدور والحضارة والتاريخ, تمضي قوافل الشهداء, وتزغرد الأمهات في مواكب اليقين, حين يرتقي الشهداء يسمون إلى العلياء لنبقى وتبقى سورية.
وحين نحتفي بذكرى التصحيح, فإنما نحتفي بالحياة والثقافة والحياة الحرة الكريمة التي تعني أن لا تنازل عن قضايانا الكبرى, ولا تراجع عن أهدافنا وفي مقدمتها استعادة جولاننا الذي قال عنه القائد المؤسس حافظ الأسد : والجولان السوري لن يكون إلا سورياً عربياً, وهذا ما أكده السيد الرئيس بشار الأسد, ومن أجله تعمل سورية, تمضي قدما في مواقفها التي تصون كرامة الأمة وتقف حجر عثرة بوجه المخططات التي تستهدف القضية العربية المركزية, قضية فلسطين, وما يشن على سورية ليس إلا محاولة لتعطيل هذا الدور, لكن إرادة الشعب السوري حطمت هذه المخططات, وسورية اليوم التي كان التصحيح فجرا جديدا في تاريخها, تصنع التحول الكبير في العالم, أعطته معنى المقاومة والقدرة على الفعل, ومواجهة العدوان, فالتصحيح باق ومستمر, نهج بناء وتصدٍّ وكفاح وانتصارات يحققها الجيش العربي السوري .
التاريخ: الأحد 17-11-2019
الرقم: 17124