أطمــاع لا تنتهــي..

عندما يناظر اللص أردوغان بالعفة والشرف، فما الذي نتوقعه منه غير الادعاءات والافتراءات الكاذبة؟!.. رئيس النظام التركي زعم أنه رفض عرضاً لتقاسم الموارد النفطية في سورية، بسبب ما سماه اهتمامه بالإنسان، وادعى أن قوات نظامه لا تكتفي بإبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدود البلاد، بل تعمل على تجفيف منابع الإرهاب أينما وجدت، حاله هنا كمن كذب الكذبة وصدقها، أو على الأقل يحاول الإيحاء لمن حوله أنه كذلك.
فمتى كان أردوغان يهتم بالإنسان سواء أكان تركياً أم سورياً، وتاريخه مملوء بالمجازر الوحشية وحملات القمع و كمِّ الأفواه تجاه منتقديه الأتراك، وفاضحي جرائمه ولصوصيته؟!، ومتى كان حريصاً على السوريين، وهو من أثبتت الوثائق والتقارير الميدانية علاقته العضوية وابنه بلال المعروف بـ وزير نفط داعش بقتلة السوريين من إرهابيي داعش والنصرة، وتعمدهما أي الأب وابنه سرقة وتهريب النفط السوري، وتحصيل المليارات من وراء عملياتهم القذرة هذه!، وعن أي تجفيف لمنابع الإرهاب يتحدث، وهو من يقوم يومياً بإعطاء الأوامر لقواته المحتلة وإرهابييه المأجورين لإرهاب وقتل وخطف الآمنين في الشمال السوري، ونهب ثرواتهم ومعاملهم؟!.
اللافت هنا أن أردوغان لا يجد غضاضة في اللعب على كل الحبال، والتحايل على كل الأطراف، والإتيان بتصريح ومن ثم اتباعه بنقيضه تماماً، وكل ذلك تماشياً مع أوهامه العثمانية الأسطورية التي لا تزال تدغدغ مخيلته المشبعة بالحقد على السوريين، والطمع بمقدراتهم، فسليل العثمانيين سبق وقال وعلى الملأ: هناك نفط في دير الزور وفي القامشلي، ونحن سنقدم اقتراحاً لأميركا بأن تستخدم أموال نفط هاتين المنطقتين في إعادة إعمار سورية، الأمر الذي يعني أن أردوغان هو من يغري الأميركي بالنفط السوري، ويخبره عن أمكنة وجوده، بل يدعوه وإن كان ضمنياً لمشاركته في سرقته، متناسياً أن النفط السوري ملك للسوريين وحدهم، وبأن حكومتهم الشرعية وحدها المخولة بموضوع إعادة الإعمار.
عيون الأميركي وقواته المحتلة تحوم حول حقول النفط السورية، وكذلك العدو الإسرائيلي استطاع التسلل إلى هناك عبر شركة غلوبال ديفيلوبمنت كوربوريشن، وما وقعته من عقود باطلة مع مجموعات قسد، والتركي لا يختلف عن اللصين الأميركي والإسرائيلي في شيء، بل لربما يضاهيهما في درجة الخبث والدناءة الأخلاقية، فتارة ينادي بما يسمى منطقة آمنة، وتارة أخرى يهدد أوروبا بتصدير مرتزقته إليها، ليبقى كالمنشار يحاول نهب السوريين ونفطهم.
ولكن يبقى الحسم سورياً بامتياز، ووحدها بندقية الجندي العربي السوري من ستصحح المسار وتعيد الصواب السياسي والاتزان الميداني إلى فاقديه.

ريم صالح

التاريخ: الأربعاء 20 – 11-2019
رقم العدد : 17127

 

آخر الأخبار
عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين "قطر الخيرية" و"أوتشا".. تعزيز التنسيق الإنساني والإنمائي في سوريا بعد 14 عاماً من القطيعة .. سوريا وبريطانيا نحو شراكة دبلوماسية وثيقة 10 مناطق لمكافحة اللاشمانيا بدير الزور الاقتصاد الدائري.. إعادة تدوير لموارد تم استهلاكها ونموذج بيئي فعال الحرائق في اللاذقية .. التهمت آلاف الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية 1000 مستفيد في دير الزور من منحة بذار الخضار الصيفية الحشرة القرمزية... فتكت بشجيرات الصبار مخلفة خسائر فادحة مشكلات تهدّد تربية النحل بالغاب.. ونحالون يدعون لإحداث صندوق كوارث الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون