المشهد اليوم

 

نتفق مع الجميع أن الوضع المعيشي الصعب للمواطن أصبح في أسوأ حالاته في ظل المتغيرات اليومية على الواقع الاقتصادي وتقلبات سعر الصرف الذي أثر بشكل كبير في الأسواق وأسعار السلع والمواد الغذائية التي ارتفعت بنسبة تصل لأكثر من 30% مع بقاء الدخول على حالها.
المحاولات الحالية للخروج من عنق الزجاجة وتقديم حلول ومقترحات من شأنها أن تسهم في تحسين الوضع المعيشي لا تكفي بل نحن بحاجة إلى إجراءات تنفيذية عاجلة لتفادي أي منعكسات سلبية على الاقتصاد والمواطن.
لكن دعونا نقرأ المشهد الحالي في ظل الحصار الاقتصادي الجائر على البلد من جميع الجوانب، وما يحدث في الدول المجاورة وخاصة لبنان، لا شك أن حالة الاقتصاد في أي بلد كان تتعلق بالوضع السياسي، فمعظم الدول يحكمها الاقتصاد في سياساتها ولا سيما في الأزمات وهذا له تأثير كبير في الوضع المعيشي.
وهنا يتبادر للذهن كيف يمكن أن نتعامل مع السوق في هذه الحالات هل بأسلوب منفتح لضمان انسياب السلع وتأمين حاجة المستهلك الذي يعد الخاسر الأكبر في زمن الحروب، أم إن الأسلوب القسري هو الأنجع لضبط الأسواق في هذه الحالة؟.
المراقب الاقتصادي يرى أننا بحاجة لمقومات مثل قوة ميزان المدفوعات وزيادة الإنتاج وكبر حجم السوق الداخلي واتساقه مع آلية الإنتاج لترجمة ذلك في السوق، وهذا يحتاج إلى نوع من الشفافية في التعامل بعيداً عن القسرية.
في حين يرى البعض الآخر أنه في زمن الحروب والأزمات الاقتصادية نحن بحاجة إلى يد من حديد لضبط الأسواق ومنع تلاعب المحتكرين من التجار بلقمة عيش المواطن واتخاذ إجراءات فاعلة على الأرض والمحاسبة الفعلية لضمان توازن السوق.
لكن بوضعنا هذا نحن بحاجة لمجموعة إجراءات تكون بمنزلة خطة طوارئ تتخذها الدولة لضبط الأسواق بحيث تحقق توازنا بين التاجر والمستهلك بالطريقة التي تضبط السوق وخاصة أننا أمام مجموعة من التجار والمتلاعبين يتقنون لعبة السوق بشكل جيد.
بالرغم من كل ما يحدث اليوم لكننا نؤمن أننا في بلد يمتلك العزيمة والإرادة وسيجد الحلول والبدائل لتجاوز الحرب الاقتصادية التي تشن عليه من دول كبرى بالاعتماد على الذات وتحقيق الاكتفاء الذاتي وإعادة توجيه البوصلة نحو الاتجاه الصحيح عندما تقوم كل جهة بدورها في الوقت المناسب ومعالجة الأزمة قبل فوات الآوان.
ميساء العلي
التاريخ: الأربعاء 20 – 11-2019
رقم العدد : 17127

 

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم