دأبت وزارة الثقافة على تقديم الكثير من المهرجانات ورعايتها في أكثر من محافظة على أرض سورية الحبيبة, حتى بدت هذه الظاهرة مهمة ومنعشة للمشهد والمكان الذي يحدث فيه المهرجان.
اليوم تستعد وزارة الثقافة بمناسبة (ليوم الثقافة السوري) الذي ستفتتح من خلاله مهرجانها الروائي في مدينة الرقة (درّة الفرات) تحت عنوان (عبد السلام العجيلي للإبداع الروائي) والذي يمتد على مدى خمسة أيام متتالية, وفيه سيقدم عدد من المعارض والندوات التي تتحدث عن مواضيع عدّة, ومنها مدينة الرقة التي كانت ومازالت مهداً للإبداع.
المهرجان بأبعاده الثقافية والاجتماعية يعيدنا إلى مهرجان الرقة الذي كان منذ عشرات السنين يضيء الفرات بمداد المبدعين, وعطاءاتهم اللامحدودة في الأدب والشعر والقصة, فالرقة موطن الحضارات, ومركز لجذب السكان لموقعها على الفرات وخصوبة سهولها، فهي الموغلة في عصور قديمة تاريخياً واقتصاديا وثقافيا.
من هنا لابد لنا أن نؤكد على تعزيز مثل هذه المهرجانات التي من شأنها تقديم مشهد ثقافي مهم على كافة الصعد, والأهم أنها تدعم وتحفز للقيام بالخطو إلى مهرجانات أبعد وأكثر أهمية.
من دمشق الياسمين إلى الشمال السوري وإلى كل بقعة على هذه الأرض المقدسة يثبت السوريون أننا الأقوى حضارياً وثقافياً, مايجمعنا هو المحبة والإنسان الذي أنجز حولها سوراً فتح فيه عشرة أبواب شرّعها على كل جهات الأرض, فكانت مستقبلة لكل قادم ومقيم.
الرقة اليوم وغداً في قلوبنا كأي محافظة سورية.. مائدة اللقاء تجمعنا كسوريين…
سورية بوابة الشرق وحاضرة التاريخ إليك نرنو… فأنت العشق والعزة والقيم.
عمار النعمة
ammaralnameh@hotmail.com
التاريخ: الأربعاء 20 – 11-2019
رقم العدد : 17127