من نبض الحدث… مؤشرات تصعيد العدوان واضحة .. أدلة عجز منظومته ليست أقل وضوحاً

 

لا تَحمل التطورات الجارية في المنطقة إلا مؤشرات التصعيد التي تؤكد أن إدارة العدوان الصهيوأميركية المُوحدة تَفتتح بهذه الأثناء مع باقي مُكونات محور الشر وتحالفه مرحلة جديدة ضد قوى المقاومة. العدوان الإسرائيلي الأخير على سورية المُتزامن مع إعلان نظام اللص أردوغان عن توسيع دائرة اعتداءاته، مثال، إضفاءُ واشنطن الشرعية على المستوطنات الصهيونية بالضفة، أُنموذج، ومحاولتها تغذية الاحتجاجات المُبرمجة في إيران من بعد لبنان والعراق، بينما يتواصل العدوان الوهابي على اليمن، مثال آخر!.
وقاحة الإعلان الأميركي عن سرقة النفط السوري والحديث عن عروض بتقاسمه تتداولها قوى العدوان يَفضح اللعبة التي تتوزع فيها الأدوار القذرة بين واشنطن وأدواتها، لكنها اللعبة التي باتت في مراحلها الأخيرة، ذلك أنها تُظهر البلطجة ومُؤشرات تصعيد العدوان، غير أنها تَكشف من ناحية أخرى أدلة العجز، وتُظهر حالة عدم التوازن أمام صمود وصلابة سورية ودول محور المقاومة.
فإذا كان صحيحاً أن انسحاب القوات الأميركية المحتلة من سورية لم يتم، بمُقابل إتمام عملية إعادة الانتشار لها بزعم وجوب عدم التخلي عن أدوات واشنطن، إلا أن الصحيح أيضاً أن ذلك يَحصل وسط انقسامات حادة داخل الإدارة الأميركية وبين تياراتها المُتطرفة وتلك الأكثر تَطرفاً، ووسط نزاع في الكونغرس والبنتاغون وبينهما يُفاقم أزمات ترامب المُهدد بالعزل.
ورقة تل تمر في الحسكة ربما تكون إحدى أهم الأوراق التي سيَترتب عليها الكثير من الاستحقاقات التي قد تَبدأ بفرض الجيش العربي السوري مُعادلات جديدة بمحيط محطة تشرين لتوليد الطاقة، لكنها لن تَنتهي باستعادة طريق عام حلب الحسكة، ولا باستعادة صوامع الحبوب بمنطقة عين عيسى، بل قد تَحمل من المُفاجآت ما يجعل اللص ومُشغله ومُرتزقتهما يبحثان عن الوقت الكافي للملمة حقائب عدوانهما فلا يَجدانه.
على التوازي، في إدلب حيث ممارسات نظام اللص تُوحي بتنفيذ انقلابات جديدة على تفاهمات أستانا واتفاق سوتشي، بحال حُصولها، بل عند أول تحرك استفزازي له ولحثالاته الإرهابية، فقد يبحث اللص عن مَوعد عاجل له في موسكو، فلا يَجده، وعن نَجدة أميركية لن تنفعه حتى لو أتت، ذلك أنه إذا كانت وُضعت تَوقيتات مُحددة لطرد الغزاة والحثالات من كل منطقة حسب جدول الأولويات الوطنية السورية، فإنها تبقى غير ثابتة وستتحرك حسب المُقتضى.
وأما عن الغايات الشيطانية التي لم تتحقق بالغزو، والإرهاب، والعدوان، والتهديد، والحصار، وحزم العقوبات، فإنها لن تتحقق يوماً لا في سورية، ولا بالعراق، وبالتأكيد ليس في إيران ولا بلبنان واليمن، فالانتصارات الناجزة على هذه الجبهة أو تلك، على هذا المحور أو ذاك، هي أحد أدلة عجز منظومة العدوان، تترك آثارها العميقة التي تؤكد المُؤكد أن دفة قيادة العدوان المُتعدد المحاور تُمسكها اليد الصهيوأميركية، وقد باتت مُهيأة للبَتر.. سنَقطعها.
كتب علي نصر الله
التاريخ: الأربعاء 20 – 11-2019
رقم العدد : 17127

 

 

آخر الأخبار
ألكاراز بطلاً لفلاشينغ ميدوز التصفيات الأوروبية المونديالية.. سداسية للإسبان والبلجيك رسائل سريعة من حمص العديّة إلى الجمعية العمومية.. تطلّعات وأمنيات أستراليا تحتفظ بلقب سلة آسيا للناشئين سلة أوروبا للرجال.. خروج فرنسا وإيطاليا من البطولة نادي الشهباء للفروسية بحلب .. إرادة تعيد للحصان صهيله وللمدينة روحها انتقاء منتخب سيدات دمشق للشطرنج مصر وتونس والجزائر على أبواب المونديال مشاريع صناعية تركية قيد البحث في مدينة حسياء الصناعية تطوير القطاع السياحي عبر إحياء الخط الحديدي الحجازي محافظ درعا يلتقي أعضاء لجنة الانتخابات الفرعية تجهيز بئر "الصفا" في المسيفرة بدرعا وتشغيله بالطاقة الشمسية توسيع العملية العسكرية في غزة.. إرباكات داخلية أم تصدير أزمات؟. "الذكاء الاصطناعي" .. وجه آخر  من حروب الهيمنة بين الصين و أميركا الجمعية السورية لرعاية السكريين.. خدمات ورعاية.. وأطفال مرضى ينتظرون الكفلاء مدارس الكسوة والمنصورة والمقيليبة بلا مقاعد ومياه وجوه الثورة السورية بين الألم والعطاء يطالبون بتثبيت المفصولين.. معلمو ريف حلب الشمالي يحتجّون على تأخر الرواتب تقصير واضح من البلديات.. أهالٍ من دمشق وريفها: لا صدى لمطالبنا بترحيل منتظم للقمامة ماذا لو أعيد فرض العقوبات الأممية على إيران؟