اليونان تؤكّد أن النظام التركي يقوّض استقرار المنطقة.. المعارضة التركية: أردوغان أوصل البلاد إلى نهاية الطريق المظلم

«باتت نهايته قريبة وحتمية».. بهذه الكلمات جدد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار اوغلو انتقاداته لسياسات رئيس النظام التركي رجب اردوغان مشيراً إلى انه السبب الرئيس لجميع مشكلات تركيا الداخلية والخارجية.
كليتشدار اوغلو أوضح في تصريحات له أن أردوغان أوصل تركيا إلى نهاية الطريق المظلم من خلال سياساته الاستبدادية وانعدام كل الحريات الفردية والسياسية .
واعتبر كليتشدار اوغلو سياسات اردوغان معادية للديمقراطية بعد أن سيطر على المحاكم التي تصدر أحكامها بناء على تعليماته مخالفاً بذلك مواد الدستور وكل القوانين، مشدداً على ضرورة العمل المشترك بين كل الأحزاب والقوى الديمقراطية في تركيا من أجل التخلص من حكم أردوغان.
على صعيد آخر غادر وفد يوناني رفيع المستوى مراسم رسمية أقيمت بمناسبة افتتاح خط أنابيب الغاز عبر الأناضول احتجاجاً على تصريحات أردوغان فيها.
وصرّح أردوغان، في كلمة ألقاها أثناء مراسم ربط خط أنابيب «تاناب» مع خط أنابيب «تاب» العابر للبحر الأدرياتيكي، في ولاية أدرنة شمال غربي تركيا أول أمس، بأن أنقرة لن توقف عمليات التنقيب والحفر قبالة سواحل قبرص، مشدداً على أن حقوق القبارصة الأتراك في المتوسط تتعرّض لانتهاكات.
وأثارت هذه التصريحات غضب الوفد اليوناني برئاسة نائب وزيرة الطاقة والبيئة، ديميتروس إيكونومو، ودفعته إلى الانسحاب من المراسم بعد دقيقة من كلمة أردوغان.
وقال المسؤول اليوناني لقناة سكاي إن تصريحات أردوغان لم تفاجئه، وأشار إلى أن المواضيع التي تطرق إليها لا علاقة لها بملف خط الأنابيب، معتبراً ذلك استفزازاً موجهاً ضد أثينا.
من جانبها وصفت الخارجية اليونانية أردوغان بأنه أكبر مخالف للقانون الدولي في المنطقة، متهمة أنقرة بتقويض استقرار المنطقة وتجاهل مصالح شعوبها وعدم الالتزام بمبادئ حسن الجوار.
وأعربت الوزارة عن أسفها إزاء استغلال الرئيس التركي مشروعين للتعاون السلمي في استعراض للخطاب العسكري وتجاهل الشرعية الدولية، مؤكدة أن انسحاب الوفد اليوناني كان نتيجة منطقية لتصرفات أردوغان هذه، وأبدت أملها في أن تدرك القيادة التركية أن احترام القانون الدولي واجب يترتب عليها.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 2-12-2019
الرقم: 17136