الثورة – سهى درويش:
يستعيد معرض دمشق الدولي ألقه هذا العام بعد التحديات التي مرّت بها البلاد خلال السنوات الماضية، ليذكّر بمكانة دمشق التاريخية كعاصمة للثقافة والتجارة.. فالمعرض ليس مجرد فعالية اقتصادية، بل رسالة سياسية وحضارية، تؤكّد تمسك الشعب السوري بالانفتاح والتواصل مع العالم، ونافذة للتنوع السوري وثراء موارده.
عن أهمية المعرض ودوره الفاعل في الحركة الاقتصادية والمجتمعية، تحدث رئيس غرفة التجارة والصناعة باللاذقية أنس جود لـ”الثورة” : إن المعرض هذا العام يكتسب أهمية خاصة، ولاسيّما في مرحلة يسعى فيها السوريون جميعاً لبناء وطنهم ومؤسساتهم على أسس الحرية والعدالة والتنمية، بمشاركة مئات الشركات المحلية والدولية في الدورة الثانية والستين للمعرض، ونكون بذلك قد كسرنا العزلة التي كنا فيها.
ولفت جود إلى ضرورة مضاعفة الجهود، لأن هذا المعرض يعدّ من أهم الفعاليات لتنشيط الاقتصاد، فهو ليس مجرد مساحة لعرض المنتجات، بل نافذة للتواصل والتبادل التجاري، وفرصة حقيقية لتسويق الأفكار والابتكارات.
وهو يتيح للشركات المنتجة وللمنتجين عرض سلعهم أمام جمهور متنوع من المستهلكين والتجار والمستثمرين، وفتح أبواب التعاون مع الشركاء من الدول الشقيقة والصديقة.
كما يساهم في تنشيط حركة الاستيراد والتصدير، وجذب الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، ويوفر فرص عمل كبيرة، ويساعد على تنمية مهارات الشباب من خلال التدريب والتطوع، والمشاركة التنظيمية، كما ينشط القطاع الفندقي والمطاعم، وبالتالي يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وأشار جود إلى أنه انطلاقاً من هذه العوامل وغيرها، تأتي أهمية المعرض هذا العام بعد أعوام العزلة والركود على المستويات كافة، وهو فرصة للنهوض بالاقتصاد الوطني مرة أخرى، لفتح أبواب التعاون مع الدول الشقيقة، إضافة للاستثمارات الكبيرة.