الثورة:
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، والتي أسفرت عن استشهاد الشاب رامي أحمد غانم جراء قصف منزله في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي، وإصابة آخر بجروح متفاوتة.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة “سانا”، إن الاعتداءات لم تقتصر على القصف، بل شملت أيضاً توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سويسة بريف القنيطرة، حيث نفذت حملات مداهمة واعتقال بحق المدنيين، في الوقت الذي أعلنت فيه سلطات الاحتلال تمسكها بالتمركز غير المشروع في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة.
وأكدت الخارجية أن هذه الممارسات تمثل خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين، مجددة مطالبتها المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن، بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات المستمرة.
كما شددت على أن سوريا تحتفظ بحقها الثابت والمشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها بكافة الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.
وفي التفاصيل الميدانية، أوضح “مركز إعلام القنيطرة” أن القصف الإسرائيلي استهدف أحد منازل قرية طرنجة، ما أدى إلى وقوع شهيد وإصابة شاب آخر، فيما عمت حالة من الرعب بين السكان. وفي قرية سويسة، داهمت قوات الاحتلال منازل واعتقلت أحد الشبان، مستخدمة قنابل مضيئة، مع تحليق مكثف للطيران المروحي فوق المنطقة، في مشهد وصفته مصادر محلية بأنه جزء من سلسلة متكررة من التوغلات الإسرائيلية في جنوب القنيطرة، تتخللها إقامة حواجز مؤقتة وتنفيذ عمليات تفتيش واسعة.