الملحق الثقافي:رجاء شعبان:
أغلقْ الباب
اغفُ في اللاصحو..
دَعْ قلبك الطّفل عندي هنا
أُناغيه
أُغذّيه
اُلبِسهُ
أُنمّيه
وحينما تصحو يا صديقي..
تجده قربك «يناغشك»
بألوان الفرح
يقول لك: عِمْتَ حبّاً يا أبي!
ارحلْ يا صديقي
انطلق
في سبيل العلم
واقرأ جيّداً الدروس
أيّها المجتهد دائماً في الحياة
وريثما تعود
تجد بذوراً قد نمت..
أكلتَ ثمارها
ورميتَ بها قبل أنْ تمشي
لتغدو لك خميلةً خليلةْ!
دعْ عنك الهموم
وسافرْ..
في رحلة الاسترخاء
إذ لا وجعَ ولا وجدَ يهدّ
أنا يا صديقي..
لن أرنو لعودتك كما من قبل
وأذرف القلبَ أشلاءً ودموع
إنّما، لكَ سأدعو
بالهداية
إلى حياةٍ تُطعمك الحياة
ولا تُردي بك في انشغال..
عن كنهٍ لذيذ
إلى تشاغلِ لا يُبقي
ولا يذرُ معنىً
اذهبْ يا صديقي
تعلّم طقوس الروح
وإلى أن تعود.. سأكون مبتسمة
أقول كما قال قيس المعذَّب لِليلاه
يومَ ملتاعةً أتتْهُ:
«اذهبي يا ليلى فإنّي مشغولٌ عنكِ بكِ»
أعلم أنكَ ترحلُ في الغياب
وتطمئن لِذاتكَ التي أودعتها بي
محجوبةً بألف حجاب!
التاريخ: الثلاثاء3-12-2019
رقم العدد : 976