أنــت منــي.. لوحــــــات نثريــــــة ممـلوءة بالأمـــل..

 

 

أشعل فتيل الحب قلب وعقل الكاتبة رود زياد مرزوق وتغلغل إلى أعماقها, راسما لوحات وجدانية رقيقة بألوان عواطفها الحالمة, بوطن يتعافى.. ينهض من آلامه ومعاناته, بدمشق الياسمين التي كانت ومازالت تضيء وتمطر عطر ياسمينها على الإنسانية.
في نصها تحت عنوان (أنت) تقول: ماأكثرك في داخلي أنت مدينة مسكونة بالحب مروية بالعشق محاطة بالشوق فواحة بالأمل منقوشة بالورد لم تغفل الكاتبة في نصوصها أياً من المشاعر الإنسانية النبيلة، بل رسمتها كلمات ووروداً، عكست مكنونات روحها فيها وقدمتها جرعة طيبة المذاق لقرائها ومتابعيها, فكان الحب والعشق والفراق والرحيل و المشاعر المحسوسة حاضرة بقوة في أغلب نصوصها.
تقول في نصها المعنون (ليلة ليلاء) الموت مع الحب كيف تجمعه؟ والفؤاد العاشق أتهون أدمعه؟ احتاج صبرا لا وجود له أرجوك ألهمني كيف أصنعه عصفت بعمري في غفلتي الهوى وغادرته دون أن تودعه، أحبت الكاتبة دمشق فغنت لها اعذب الكلمات وأحلاها، ففاضت مواجعها على ما حل بها من نكران للجميل وعقوق بعض الأبناء، والتآمر عليها من ذوي القربى, فخصتها بوصف يصل مرحلة القداسة في الحب والإجلال, حيث تغنت في نصها (البرج العاجي) بجمالها ورقيها.. صمودها وتاريخها تقول الكاتبة: بروحي أنت.. دمشق تنافست أقلام الخلود إليك فالكل آمن أنك الأحق والأمم على مر التاريخ ظلمت لجؤوا إلى باب رحمتك ودقوا أنت في الشدائد الأصلب وفي المحبة أنت الأرق. كما أنها لم تنس ما عانته المرأة السورية وكابدته على مدى هذه السنين المؤلمة والحرب الظالمة التي لم تترك ركناً من اركان الحياة إلا طالته.. فكانت السند والمعين للرجل ومصدر قوته وثباته في ميادين القتال ومن خلالها ومعها كان الثبات والقوة..لا بل والنصر الحقيقي على كل من حاول النيل من سوريتنا ووحدتنا ونسيجنا الاجتماعي الذي ما عرف يوما إلا الحب والتعاضد بين جميع مكونات الوطن الأم سورية.
تقول في نصها(أشبه البندقية)نعم أشبه البندقية قلبي أسمر وعيوني عسلية وشعري خيط شمس يشبه رصاصة ذهبية، نعم أنا أشبه البندقية فصديقي جندي مقاتل وشعب عريق يناضل يحمي الحمى ويحيي الشمائل.
يبقى أن نذكر أن المجموعة صدرت عن مؤسسة سوريان للإعلام.

علاء الدين محمد
التاريخ: الجمعة 6-12-2019
الرقم: 17140

 

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق