وبزيف حريتهم يتبجحون!!

 

 

هو الإعلام الغربي وإن لم يكن كله فمعظمه يتعرى، ويُسقط عن نفسه أوراق التوت التي كان يتلطى بها ليخفي بها عوراته الأخلاقية والإنسانية، وإلا ما مبرر إخفائه حقيقة ما يجري في الأراضي السورية؟!، لماذا لا ينقل بمصداقية ومهنية وموضوعية ما ترتكبه المجموعات الإرهابية المسلحة من مجازر واعتداءات وحشية بحق السوريين؟!، لماذا لا يقول بصراحة إن الأميركي والأوروبي ومن معه من أنظمة إقليمية وأعرابية متصهينة هم من يجندون الإرهابيين، ويرسلونهم إلى سورية، ويبرمجونهم لتنفيذ هجمات إرهابية في أماكن ومواقيت محددة، وبأنهم أي الغرب المتأمرك هو من يدمر البنى التحتية، وينهب النفط، ويحتل الأراضي، ويقيم قواعد عسكرية غير شرعية، ويهجر المدنيين، ويضع العراقيل والمفخخات في وجه أي مسار من شأنه تسوية الأزمة؟!، لماذا هذا الخوف البالغ حد الهلع المميت من وصول صوت الحق السوري إلى المواطن الأميركي والأوروبي؟!، أين ذهبت حرية الرأي والرأي الآخر التي كانوا بها يتاجرون ولأنفسهم من خلالها يسوقون؟. إن ما نراه على معظم شاشات التلفزة الغربية، وحتى ما نقرأه على مواقع التواصل الاجتماعي، يفضح زيف هذا الإعلام المأجور والمسيس، فهو ينطق بلسان سيده الأميركي ويرتهن لإملاءاته بشكل أو بآخر، سواء أكان ذلك بإخفاء حقائق جوهرية، أم حتى بالترويج لأكاذيب ملفقة وتقارير مزورة لا أساس لها من الصحة، وهنا نسوق مثالاً التعامي الإعلامي الغربي المقصود عن تلاعب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتقرير حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما عام 2018.
ولعل ما فعلته قناة راي نيوز 24 الإيطالية، ومن قبلها مجلة نيوزويك الأميركية، وأيضاً موقع تويتر عندما حجب موقع الرئاسة السورية حتى لا يُفضح مجرمو الحرب الأوروبيون بأنهم وراء الفوضى في سورية، وبأنهم داعمو الإرهاب الأساسيون، هو خير ما يمكن أن نتطرق إليه عند الحديث عن أدلجة الإعلام الغربي، ونعيقه داخل السرب الأميركي، والأوروبي والتركي والخليجي الصهيوني المعادي، وبما يتناغم مع أجنداته، فهناك من يريد إسكات صوت الحقيقة التي أدلت بها سورية في أكثر من مناسبة، ليس هذا فحسب وإنما هناك من يعمل على تعويم الإرهابيين أيضاً، وشرعنة جرائمهم وإلباسها لبوس الحق، وتقديمهم في قالب المعارضة السياسية، فيما هم ثلة من القتلة وأرباب السوابق، وهناك من لا يريد للشارع الأميركي والأوروبي أن يعرف بأن ما يجري في سورية، هو نتيجة سياسات حكومات بلادهم، وبأن الإرهابيين الدواعش الذين يدعي الأميركي والأوروبي والتركي محاربتهم في سورية خشية وصولهم إلى عقر ديارهم، هم أصلاً صنيعة أجهزة حكوماتهم الاستخباراتية، وبأنهم دماهم المتحركة التي تتحرك ضمن مساحة جغرافية معينة إلى حين نفاذ صلاحيتها، والبدء بشحن أخرى جديدة.
في النهاية لن يصح إلا الصحيح قالتها سورية، والإرهاب والاحتلال إلى زوال، فيما كلمات الحق السورية باقية، لتبدد ادعاءات المعتدين ويزلزل صداها من به صمم.
ريم صالح

 

التاريخ: الأربعاء 11 – 12-2019
رقم العدد : 17143

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة