أول الكلام..مأزق المابعد

 الملحق الثقافي:عقبة  زيدان:

 ترفض ما بعد الحداثة فكرة الأصالة الحديثة، وتستبدلها بمزيج من عناصر الماضي. إحدى السمات الرئيسية لما بعد الحداثة، كانت في هدم الحدود بين الأنماط والعناصر الثقافية المختلفة، والبحث عن كل ما هو أصلي تم التخلي عنه، ودمجه في عناصر من الثقافات السابقة والمعاصرة.

 

تعلن ما بعد الحداثة وفاة الفردانية، وتعيد معالجة كل شيء لخلق تجربة أكثر واقعية. وهي ترى أن هنالك الكثير من المعلومات يجب معالجتها وفهمها.
في عالم التكنولوجيا، حيث لا وجود لشيء مستقل، تبدو ما بعد الحداثة أيضاً في مأزق حقيقي. إذ كيف يمكن أن نشير إلى الأصالة في هذا الكم الضخم من الصور والمعلومات؟ إن هذا التكاثر التكنولوجي أفرز زيادة هائلة في استهلاك الصور. ولهذا فإن فناني ما بعد الحداثة يتأففون قائلين: «لقد اختنق العالم. لقد وضع الإنسان رمزه على كل حجر». إن كل صورة وكل كلمة يتم تأجيرها ورهنها مقابل شيء ما. وتصبح الصورة مجموعة متنوعة ومتشابكة من الصور، لا ندرك أياً منها الأصلية أو المقلدة.
إن ما بعد الحداثة التي انقلبت على الحداثة، وجدت من انقلب عليها في عصر السلعة بقيادة وسائل الإعلام. وأيضاً فإن النهج ما بعد الحداثوي في امتلاك الأعمال الكلاسيكية بعد معالجتها والإضافة إليها، لم يعد واضح المعالم، وهكذا يكون «موت الفنان» مفهوماً مركزياً لما بعد الحداثة، حسب ما اقترحه رولان بارت. وتكون وحدة العمل الفني في وجهته أو في جمهوره، وليس في أصله.

Okbazeidan@yahoo.com

التاريخ: الثلاثاء17-12-2019

رقم العدد : 978

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"