اعتقالات بالعيسوية.. وإطلاق رصاص واقتحامات في بيت لحم ..فلسطين: هدم المنازل والاستيطان جريمة حرب مركبة تستدعي المحاسبة

اكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن رئيس حكومة تصريف الاعمال في كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى بشتى السبل والحيل والخدع للبقاء في سدة حكم الكيان الصهيوني والهروب من تهم الفساد التي تلاحقه عبر اعلان المزيد من المواقف اليمينية المتشددة المعادية للسلام والداعية إلى تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان وتسريع عمليات الضم التدريجي لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة كمدخل أساسي نحو تحشيد اليمين العنصري من حوله تحت راية الاجراءات الاجرامية التي ينتهجها.
وبينت الخارجية في بيان لها امس أن نتنياهو يتفاوض مع نفسه ليظهر في الأيام الأخيرة بما يشبه خارطة طريق لأطماعه الاستعمارية في أرض دولة فلسطين مؤكدا من جديد على وعوده السابقة بضم الأغوار والسعي للحصول على اعتراف أميركي بذلك وفرض القانون الصهيوني على جميع المستوطنات دون استثناء، وفرض سيطرة الاحتلال على الضفة إضافة إلى إعلانه الأخير نيته بالشروع في بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة.
وأكدت الخارجية أن نقاط نتنياهو الستة التي جاء على ذكرها في الأيام الأخيرة هي أوسع عملية استخفاف بالمجتمع الدولي ويعكس جوهر مشروع اليمين الاستعماري ومضمونه الحقيقي المتمثل في ابتلاع الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية المحتلة وهو أساس التحالف الأميركي الصهيوني الذي تحاول إدارة ترامب تسويقه والترويج له تحت ما تسمى بـ»صفقة القرن» وهو في ذات الوقت الترجمة الأبرز للانقلاب الأميركي على الشرعية الدولية وقراراتها واستبدال القانون الدولي بقانون القوة وعنجهيتها.
وفي سياق اخر اكدت الخارجية الفلسطينية إن هدم المنازل جريمة حرب وفق المحكمة الجنائية الدولية وإنها تواصل العمل لمحاسبة كل مسؤول في كيان الاحتلال ساهم في ارتكاب هذه الجريمة، مطالبة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي حول جريمة الهدم لمحاسبة كل مسؤول صهيوني ساهم في ارتكابها اضافة الى الجرائم الاخرى التي سيتم التحقيق فيها.
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة «هآرتس» إنه من المتوقع أن تصادق ما تسمى الإدارة المدنية في حكومة الاحتلال مدعومة من وزير الحرب نفتالي بينت، على بناء ألفي وحدة على الأقل في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت الصحيفة أن القرار يشمل بناء وحدات في مستوطنات داخل الكتل الكبيرة وغيرها في مستوطنات معزولة غير قانونية سيتم «تبييضها» بأثر رجعي، بما في ذلك بؤرة «حرشا» التابعة لمستوطنة «تلمون» شمال رام الله وسط الضفة الغربية.
وتوقعت أن يصادق ما يسمى المجلس الأعلى للبناء في اجتماعه الأسبوع الجاري أيضا على بناء 147 وحدة سكنية في مستوطنة «متسفيه يريحو» في غور الأردن، و434 في مستوطنة «شيلو» شمال القدس.
الى ذلك أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه مجموعة من الشبان في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم دون أن يبلغ عن إصابات، وأفاد مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح بأن عددا من قوات الاحتلال كانوا يختبئون في منطقة سهل البقعة غرب البلدة قد أطلقوا بصورة فجائية الرصاص الحي على عدد من الشبان كانوا يسيرون في المنطقة دون ان يصاب أحد من الشبان وغادروا المكان. وفي سياق آخر اقتحم قطعان المستوطنين منطقة برك سليمان السياحية الواقعة بين بلدة الخضر وقرية أرطاس جنوب بيت لحم حيث أفادت مصادر فلسطينية بأن أكثر من 70 مستوطنا صهيونيا وتحت حماية قوات الاحتلال اقتحمت منطقة برك سليمان وأدوا طقوسا تلمودية.
بموازاة ذلك أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين امس أن قوات الاحتلال اعتقلت 15 شابا من العيسوية، كما أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت عشرات المنازل في البلدة وفتشتها واعتقلت العديد من شبانها كما فعلت في بيت لحم واعتقلت فتى فلسطيني وشابا من بلدة تقوع.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 30-12-2019
الرقم: 17157

 

 

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار