مع بداية كل عام جديد, نسأل أنفسنا كيف كان عامنا.. كيف مرّ ؟ ماذا قدمنا, أين نجحنا وأين أخفقنا؟ وماهي أهم المحطات البارزة فيه..؟
لاشك أن السوريين خلال سني الحرب قدموا الكثير في مختلف مناحي الحياة, وإذا ماتحدثنا عن المشهد الثقافي بشكل خاص, فإننا نستطيع القول بأننا أنجزنا الكثير من الفعاليات والنشاطات والندوات والمهرجانات على الرغم من اختلاف مستوياتها.
اليوم ومع بداية عامنا الجديد علينا أن نكمل ما بدأناه برؤى جديدة, وأفكار مختلفة, وبطرق متنوعة, والأهم أن نستفيد من أخطائنا, كذلك علينا أن نشذب الأفكار ونصحح المفاهيم, وأن نحترم الرأي الآخر فهو يستحق الاحترام والمناقشة….
نقول هذا وثمة مجموعة نشاطات ثقافية آتية في طريقها إلينا, ولانريد لها أن تتكرر فتصبح ملولة, بل نريدها متلونة ومتنوعة, فما رأيكم مثلاً بأن يكون هناك حملة جادة تحمل على عاتقها هذا العام، هدفا ساميا جميلا يعيد للغة العربية مكانتها؟
وأن نؤكد على المهرجانات التي تقدم ثقافة حقيقة وتعرّف الأجيال بماصنعه الأوائل كمهرجان أبي العلاء المعري مثلاً؟!!
ربما أن حجم الأمل يتضاءل بأيام مثقلة بالهموم والإحباط ومتاعب لا تنتهي، لكن لابد لنا من أن نستنفد من كل ما هو جميل ومفرح وفعّال… فإن ضللنا الطريق ستأتي اللحظة التي نتيقن فيها أن كلمة أمل التي نرددها في كل مكان تحمل لنا طاقات هائلة وقد تكون مفتاح أبواب موصدة لحياة قادمة مشرقة.
نعم.. إن متابعة المعنيين للمشهد الثقافي بروح جديدة وبدماء شابة, وخطوات طموحة، سيجعلنا ندخل إلى تفاصيل الحقل الثقافي الذي مازلنا نؤمن به أنه خبز هذه الحياة وقمحها..
عمار النعمة
ammaralnameh@hotmail.com
التاريخ: الأربعاء 15- 1 -2020
رقم العدد : 17169