ثورة اون لاين- رانية الزين:
بموقعه المميز وقربه من جبل قاسيون وتصميمه الهندسي ذي الطوابق الثلاثة وساحته الواسعة المحاطة بالمحال التجارية المتنوعة، تم بناؤه ليكون المركز التجاري الأول في سورية ومقصد العائلة فهو مجمع يلبي كافة الاحتياجات والخدمات، بما يشتمل على محال ألبسة وأدوات منزلية ومفروشات، بالإضافة إلى المطاعم وألعاب الأطفال الترفيهية وصالونات التجميل ، وقد تم افتتاح سينما الكندي وفرع للمصرف التجاري السوري والمصرف العقاري .
بني سوق الشام المركزي عام 1984 كأول مركز تجاري طابقي مكون من ثلاثة طوابق وستة مناسيب وله سبعة مداخل وأدراج متحركة ومصاعد ومجموعة توليد كهربائية وكراجات وأماكن ألعاب أطفال.
تحدث رئيس لجنة السوق السيد عبد الرزاق نبوت لموقع الثورة أون لاين بان الموارد المادية غير كافية حيث يسدد صاحب المحل 2500 ل.س شهريا مقابل خدمات نظافة وصيانة للسوق من انارة واصلاح الأدراج ومجاري صرف الأمطار والمصاعد ويحتوي على 250 محلاً والتي يعمل منها 85 فقط 20 منها مالكون والباقي استثمار.
من خلال جولة موقعنا تبين وجود عدد كبير من المحلات المغلقة وهي في تزايد مستمر اذ إن قسماً من المحلات المغلقة تعود لإدارة التجمع نظرا للشروط الصارمة على المستثمر.
يوجد 44 محلاًَ مفتوحاً تابعاً لإدارة التجمع بعقود سنوية مدتها أربع سنوات ولتجديد هذه العقود يحتاج الأمر الى سنة او اكثر لبدء عمل المحلات من جديد .(علما أنه لم يتم تسديد المستحقات عليهم للجنة السوق منذ زمن ) والباقي ملكية خاصة ذات بدلات استثمار عالية جدا لا يتناسب مع حجم وحركة السوق .
وقد جرت مؤخرا معالجة موضوع انقطاع التيار الكهربائي بتوفير مولدة للسوق بكامله تخدم انارة الممرات والمحلات المشتركة، فهنالك 75 مشتركاً بها ،والجدير بالذكر أن مجموعة التوليد بقيت معطلة وخارج الخدمة منذ مايزيد عن عشر سنوات .
كما تبين وجود كراج رئيسي عائد للسوق مساحته تزيد عن 800 متر مربع وقد تم بيعه إلى شركة الفرات للنفط وهو داخل بناء سوق الشام .
ومن ناحية اخرى فيوجد فيه اربعة مصاعد تم اصلاح اثنين إلا ان مصعداً واحداً فقط موضوع في الخدمة فالمصاعد قديمة جدا وكلفة صيانتها عالية.
لابد من الإشارة أنه مع وجود الفسحات السماوية ان العوامل الجوية تؤثر على هيكل البناء مما يؤدي الى تسريب مياه الأمطار الى الطابق الأرضي فقامت لجنة السوق بإحداث فتحات تصريف للمياه في عدة أماكن لتجنب تجمع المياه في الساحات .
البنية التحتية للسوق متداعية من حيث تمديدات الكهرباء والصرف الصحي الذي يسبب الضرر والاذى للمحلات وذلك منذ احداث السوق ولإعادة ترميمه يحتاج الأمر الى رصد مبالغ مادية كبيرة .
ووفقا لآراء بعض المستثمرين يعود سبب جمود الحركة في السوق الى شروط الاستثمار المجحفة بحق المستثمر من حيث الأسعار المرتفعة التي لا تتماهى مع حجم وخدمات السوق المتاحة للمستثمر .
هذه المعوقات بمجملها وغياب الخدمات بشكل كامل يساهم الى حد كبير بالاستغناء عن استثمار المحل بسوق الشام والتوجه الى البدائل الأخرى بالمنطقة .
والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى هذا الإهمال حيث من المفترض أن يكون سوق الشام المركزي خلية نحل مفعمة بالحركة والنشاط على مدار الساعة .