تحرك حكومي جدي.. وأول الغيـث مشروع التمويل عبر سندات الخزينة لمشاريع استثمارية نوعية.. والنفط تنضم لقطاعات الصناعة والنقل

 كشف مدير وحدة الأوراق المالية في وزارة المالية أنس علي في تصريح خاص «للثورة» عن وجود عدد من المشاريع الاستثمارية يتم دراستها حاليا لتمويلها عبر سندات الخزينة، مبيناً أن هذه المشاريع تتوزع ما بين قطاعات الصناعة والنقل والجديد دخول قطاع النفط والثروة المعدنية على هذا النوع من التمويل .
وأضاف أن هناك توجه كبير من قبل العديد من القطاعات الأخرى لتمويل مشاريعها الاستثمارية ذات الربحية الحقيقية عبر سندات الخزينة، متوقعا أن يكون التمويل خلال الفترة القريبة القادمة بعد الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية لتلك المشاريع .
هذا وقد كانت وزارة المالية قد أعلنت بداية الشهر الجاري عن نتائج المزاد العلني للاكتتاب على سندات الخزينة الذي يعد الأول من نوعه والذي انتهى بفوز 7 مصارف حكومية وخاصة كانت قد تقدمت لهذا المزاد بسعر فائدة وصل إلى 6,7% قدر حجم السندات المخصصة لها 148.5 مليار ليرة.
وفي هذا السياق قال الدكتور محمد خير العكام أستاذ القانون الضريبي بجامعة دمشق «للثورة» إن مجرد تفكير الحكومة بالانتقال لتمويل العجز عبر سندات الخزينة يعني أنها أصبحت تتعامل معه بصورة مختلفة عما كان والذي أدى إلى زيادة العجز عبر الاستدانة الداخلية.
واعتبر أن التمويل للمشاريع الاستثمارية خارج الموازنة كما بينته الحكومة في موازناتها وخاصة موازنة العام 2019 – 2020 هو خيار إيجابي لكن يجب أن تحسن الدولة اختيار المشاريع الاستثمارية التي ستمول بموجبها هذه السندات وأن تحمل ربحية أكثر من معدل الفائدة الذي ستدفعه، منوهاً إلى أن هذا التوجه أفضل لتمويل العجز بدلا من طبع المزيد من العملة التي ستخلق تضخما كبيرا.
وفي سياق آخر رأى العكام أن السياسة المالية الحالية فيها الكثير من التخبط والارتجالية لعدم قدرتها على وضع سياسات قصيرة المدى ومتوسطة المدى للمرحلة القادمة إلا أنه بنفس الوقت لفت إلى بعض الجوانب الإيجابية في هذه السياسة.
الجدير ذكره أن سندات الخزينة تعد من الأدوات التي تستخدمها الحكومات سواء في حالة الانتعاش أم الركود الاقتصادي، لكن يجب أن تستثمر بمشاريع استثمارية لها عائدية ومردودية .
إذاً لا خطورة من الناحية الاقتصادية في التعامل بهذا النوع من الأوراق المالية فالدولة تستطيع التحكم بها بشرط أن تستخدم في مشاريع مجدية اقتصادياً وسريعة، تحقق تنمية مستدامة لمرحلة اقتصادية مهمة في سورية سنتلمس قريبا أول مشاريعها الحقيقية.

دمشق – ميساء العلي:
التاريخ: الثلاثاء 25-2-2020
الرقم: 17202

آخر الأخبار
وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق الخبير قوشجي لـ"الثورة": الأمن السيبراني أساس متين في التوجه نحو الاقتصاد الذكي "التربية" تتابع تصحيح أوراق الامتحانات في إدلب هل نستعد؟.. مهن ستنقرض في سوريا بسبب التكنولوجيا خطوة نحو إنجاز المشاريع.. نمذجة معلومات البناء وتطبيق التكنولوجيا الرقمية باراك: العالم كله يدعم سوريا رفع العقوبات وانعكاسه على مستقبل قطاع الطاقة في سوريا سحب مياه معدنية غير صالحة للاستهلاك من أسواق دير الزور الحرائق في سوريا ترسم صورة نادرة لتفاني رجال الإطفاء والدفاع المدني