سوق «الاثنين» الشعبي بخان أرنبة.. تقليد شعبي.. وظاهرة تجارية واقتصادية تتميز بها القنيطرة

 

لم تكن الأسواق الشعبية وليدة اللحظة في محافظة القنيطرة، فهي كانت وما زالت تقليداً شعبياً وإرثاَ تتميز به المحافظة ولعل من أشهر أسواقها الشعبية ( سوق الاثنين) والذي يقصده الناس من كل حدب وصوب، فهو يتوسط بلدة خان أرنبة (مركز المحافظة) ويقع ضمن أحيائها القديمة وبجانب خانها الأثري، حيث يقوم المزارعون والباعة من كافة قرى ومناطق المحافظة بعرض منتجاتهم ولذلك يتميز السوق بتنوع محتوياته ما بين الخضار والفواكه والأجبان والألبان والحبوب ومختلف المواد الغذائية التي تلبي حاجات الأسرة.
وخلال الأزمة التي مرت على المحافظة وانخفاض عدد الباعة والمرتادين لم يتوقف سوق الاثنين الشعبي عن تأدية مهامه بل حافظ على كونه سوقاً شعبياً مثالياً للتسوق بالنسبة للسكان المحليين بالإضافة إلى المواطنين القادمين من القرى القريبة من بلدة خان أرنبة، واليوم نجد المئات يتدفقون منذ ساعات الصباح الباكر إلى السوق لشراء احتياجاتهم الأسبوعية وتأمين كافة مستلزمات المنزل باعتبار الأسواق الشعبية ظاهرة احتفالية تجارية واقتصادية شعبية تسود كل مناطق المحافظة.
ويعتبر أبناء محافظة القنيطرة أن السوق أصبح يشكل تراثاً اقتصادياً مهماً لأبناء المحافظة وشهد نجاحاً واضحاً في جذب المواطنين حيث إنه يعج بالبشر من كافة الأعمار والفئات ويحتوي على عدة أصناف من السلع والمنتجات الصناعية والزراعية والأغذية المتنوعة المختلفة، ورغم الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه إلا أن أسعار المعروضات والسلع بالسوق أرخص نوعاً ما من المحلات التجارية وتبقى في متناول يد كافة فئات المحافظة حيث يتم عرض البضائع دون أي حساب لتكاليف المحال التجارية المعتادة من إيجار وكهرباء وماء وضرائب وعمالة وغيرها وتلبي جميع احتياجات الأسرة المنزلية من الأسبوع لأسبوع.
ويرى مدير التجارة الداخلية بالقنيطرة المهندس علي زيتون أن المحافظة كانت تزخر بعدد من الأسواق الشعبية التي تعدّ جزءاً من تاريخها وتشهد هذه الأسواق إقبالاً جيداً وخاصة في القرى التي يوجد فيها تجمع سكاني كبير، وهذا النوع من الأسواق الشعبية موزع على مدار الأسبوع في قرى وبلدات المحافظة متنقلاً بين القرى والبلدات لكونه يوفر بدائل للمستهلك لشراء مختلف السلع بأسعار تتماشى مع محدودي الدخل.
وأكد زيتون أن أبناء المحافظة يتوافدون على سوق الاثنين من القرى والضواحي القريبة منها وتضيق بهم ممرات السوق أحياناً، مبيناً أن المحافظة تشجع مثل هذه الأسواق الشعبية وهناك مطالب وتوجيهات من المحافظة بالمزيد منها.
بالإضافة إلى دعمها وتأمين مستلزمات عملها من حيث الترخيص والمكان والالتزامات الصحية.

القنيطرة – خالد الخالد:
التاريخ: الأربعاء 26-2-2020
الرقم: 17203

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك