بعدسة «الثورة»… بيــن سـوء الإشـراف وأخطـاء التنفيـذ..«الريكـارات».. إما أعلى وإما أخفض من الطريق؟!… غابــت المتابعة وحضـر المشهد المشـوه !!
«الريكارات» في شوارع دمشق لا تسر الخاطر، من بروزها فوق الإسفلت إلى غوصها في أعماقه وكأن الأرض خسفت بها، ربما سوء التنفيذ أو أخطاؤه وربما الاشراف عليها وربما إهمالها نهائياً وعدم إصلاحها وربما كل هذه معا..ً ويبدو أن الاعتمادات المرصودة سنوياً في محافظة دمشق لمتابعة الخدمات المتعلقة في صيانتها وإصلاحها لجهة بروزها فوق مستوى الشارع، وأخطاء تحديد منسوب ارتفاعها, تذهب في غير مكانها الصحيح بدليل حالة الترهل في هذا القطاع الخدمي في معظم أنحاء العاصمة.
في جولة على شوارع دمشق يُلاحظ وبشكل واضح مشاهد التشويه في الريكارات والتي ماكانت لتحصل لولا سوء تنفيذ وإشراف الشركة أو المؤسسة التي تقوم بتنفيذها.
وحسب ما أكده «للثورة» المهندس محمد حمامية مدير الصيانة في محافظة دمشق، فإن المديرية غير مسؤولة عن المعايير والمواصفات الموضوعة أثناء تنفيذ الريكارات كون عائدية معظمها لمؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي، والشركة السورية للاتصالات، وفرع اتصالات دمشق.
وأضاف المهندس حمامية: تتابع مديرية الصيانة عبر الكتب الرسمية في المحافظة تغريم الجهات المذكورة أعلاه بالأعطال والأضرار الناجمة, موضحاً أن المديرية ذات قطاع بلدي لها اعتمادها المخصص سنوياً من المحافظة.
وفي سؤالٍ «للثورة» لماذا لا تُعيد محافظة دمشق مهام شعبة الصيانة للأعطال الطارئة والتي كانت محدثة منذ أكثر من 15عاماً لمتابعة صيانة وتأهيل أي عطلٍ خدمي مفاجئ، أجاب بأن الشعبة المذكورة أصبح بديلها اليوم العديد من الشُعب سواء في أمور تركيب وصيانة البلاط أم الأطاريف وتعبيد الحفريات وغيرها من الخدمات، كاشفاً أن ما يُعيق العمل أحيانا نقص الكادر والعمال في مديرية الصيانة التي تتعلق بكافة المرافق الخدمية التي تهم المواطنين.
محجوب الرقشة
التاريخ: الأربعاء 11 – 3 – 2020
رقم العدد : 17214