التنمر ليس موضة

يأخذ سلوك التنمر شكله الفاضح في كثير من الصور والمشاهد، ولاسيما بين أبناء المجتمع الواحد- إن لم يكن بين أبناء الحي والأسرة الواحدة، سواء أكان لفظاً أم اعتداء لأقل مشاجرة أم لأي سبب كان.
هذه الظاهرة لم تعد خافية على أحد لناحية تداعياتها السلبية، ومدى تمردها على الواقع بدءا من الآباء والأمهات، مروراً بتقاليد وعادات المجتمع.
فالمسألة الطارئة التي كنا نلمس تداعياتها السلبية بين اليافعين والمراهقين المزهوين بنموهم وقدراتهم الجسمية، ولاسيما في المدارس مثل الضرب والمشاكسة، باتت تحدث في الشارع وحافلات النقل وفي الأسواق والأماكن العامة المزدحمة.
إذ بات عادياً التفوه بألفاظ نابية، شتائم، وسباب، تخجل الآذان سماعها، مع حملة النعوت المختلفة التي يلجأ إليها بعض المتنمرين، والتي لا تشي إلا بحالة الفوضى وانعكاس فقدان الأخلاق، والتربية، وقلة الانضباط، وعدم احترام الصغير للكبير، وعطف الكبير على الصغير، ومساعدة الناس لبعضها البعض.
قد تكون العنترية والحضور إلى الواجهة من خلال افتعال أي مشكلة أو مشاكسة مقصودة للفت الانتباه، هو نوع من الاستعراض لتعويض حالة الضعف لدى هؤلاء، أو لنقص معين في شخصيتهم ونفسيتهم، وقد تكون نوعاً من التحدي تعكس واقعاً تربوياً معيناً في الأسرة، وربما ظروف الحياة الصعبة.
من الضروري بمكان أن يعالج سلوك التنمر القديم الحديث، والذي بات موضة من موضات العصر، عبر دور الأسرة المسؤول الأول عن التنشئة وآداب التربية مروراً بالمدرسة التي يقع عليها العبء الأكبر في تعزيز مفردات المحبة والتعاون والتكافل الاجتماعي، فمنظومة الأخلاق لا تتجزأ في أعراف وتقاليد مجتمعنا الذي كان ومازال عنوانا للمحبة والتسامح والأخوة.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
افتتاح مكتبي بريد "اعزاز ومارع"  لتوسيع الخدمات للمواطنين  " الاتصالات" لا تزال بطور البحث عن سبل تطوير الأداء    إدارة منطقة "الباب" تواصل لقاءاتها .. وتؤكد حرصها على تحسين الخدمات  عودة الحياة إلى مدرسة الطيبة الرابعة في درعا  نقيب معلمي سوريا يزور ثانوية مزيريب بعد حادثة الاعتداء   القبض على خلية إرهابية بعملية محكمة في اللاذقية  الشرع يبحث مع وزير الدفاع وقادة الفرق المستجدات على الساحة الوطنية  تحذيرات من "خطر "تناقص المياه  "نبض سامز": تدريب مكثف لرفع كفاءة الأطباء في إنقاذ الأرواح  النيرب معقل الوردة الشامية في حلب.. تعاون زراعي لتطوير الإنتاج  محافظة حلب تخصص رقماً هاتفياً لتلقّي الشكاوى على المتسوّلين   الاستجابة الطارئة لمهجري السويداء تصل إلى 84 ألف مهجر في مراكز إيواء درعا   صدور النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشعب عن دائرتي رأس العين وتل أبيض  عودة 400 لاجئ من لبنان ضمن العودة الطوعية من الغياب الى الاستعادة.. إدلب تسترجع أراضيها لتبني مستقبلاً من النماء  "التربية": كرامة المعلم خط أحمر والحادثة في درعا لن تمر دون عقاب البيانات الدقيقة.. مسارات جديدة في سوق العمل خطّة التربية والتعليم".. نحو تعليم نوعي ومستدام يواكب التطلعات سرقات السيارات في دمشق... بين تهاون الحماية وانتعاش السوق السوداء فرنسا تصدر مذكرة توقيف ثالثة بحق المخلوع "بشار الأسد"