التنمر ليس موضة

يأخذ سلوك التنمر شكله الفاضح في كثير من الصور والمشاهد، ولاسيما بين أبناء المجتمع الواحد- إن لم يكن بين أبناء الحي والأسرة الواحدة، سواء أكان لفظاً أم اعتداء لأقل مشاجرة أم لأي سبب كان.
هذه الظاهرة لم تعد خافية على أحد لناحية تداعياتها السلبية، ومدى تمردها على الواقع بدءا من الآباء والأمهات، مروراً بتقاليد وعادات المجتمع.
فالمسألة الطارئة التي كنا نلمس تداعياتها السلبية بين اليافعين والمراهقين المزهوين بنموهم وقدراتهم الجسمية، ولاسيما في المدارس مثل الضرب والمشاكسة، باتت تحدث في الشارع وحافلات النقل وفي الأسواق والأماكن العامة المزدحمة.
إذ بات عادياً التفوه بألفاظ نابية، شتائم، وسباب، تخجل الآذان سماعها، مع حملة النعوت المختلفة التي يلجأ إليها بعض المتنمرين، والتي لا تشي إلا بحالة الفوضى وانعكاس فقدان الأخلاق، والتربية، وقلة الانضباط، وعدم احترام الصغير للكبير، وعطف الكبير على الصغير، ومساعدة الناس لبعضها البعض.
قد تكون العنترية والحضور إلى الواجهة من خلال افتعال أي مشكلة أو مشاكسة مقصودة للفت الانتباه، هو نوع من الاستعراض لتعويض حالة الضعف لدى هؤلاء، أو لنقص معين في شخصيتهم ونفسيتهم، وقد تكون نوعاً من التحدي تعكس واقعاً تربوياً معيناً في الأسرة، وربما ظروف الحياة الصعبة.
من الضروري بمكان أن يعالج سلوك التنمر القديم الحديث، والذي بات موضة من موضات العصر، عبر دور الأسرة المسؤول الأول عن التنشئة وآداب التربية مروراً بالمدرسة التي يقع عليها العبء الأكبر في تعزيز مفردات المحبة والتعاون والتكافل الاجتماعي، فمنظومة الأخلاق لا تتجزأ في أعراف وتقاليد مجتمعنا الذي كان ومازال عنوانا للمحبة والتسامح والأخوة.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
تعاون اقتصادي وصحي بين غرفة دمشق والصيادلة السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية ثابت وليس محل تفاوض فيدان: الرئيسان الشرع وأردوغان ناقشا إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لـ"الثورة": ملفات مثقلة بالفساد والترهل.. وواقع خدمي سيىء "السكري القاتل الصامت" ندوة طبية في جمعية سلمية للمسنين استعداداً لموسم الري.. تنظيف قنوات الري في طرطوس مساع مستمرة للتطوير.. المهندس عكاش لـ"الثورة": ثلاث بوابات إلكترونية وعشرات الخدمات مع ازدياد حوادث السير.. الدفاع المدني يقدم إرشادات للسائقين صعوبات تواجه عمل محطة تعبئة الغاز في غرز بدرعا رجل أعمال يتبرع بتركيب منظومة طاقة شمسية لتربية درعا حتى الجوامع بدرعا لم تسلم من حقد عصابات الأسد الإجرامية المتقاعدون في القنيطرة يناشدون بصرف رواتبهم أجور النقل تثقل كاهل الأهالي بحلب.. ومناشدات بإعادة النظر بالتسعيرة مع بدء التوريدات.. انخفاض بأسعار المحروقات النقل: لا رسوم جمركية إضافية بعد جمركة السيارة على المعابر الحدودية البوصلة الصحيحة خلف أعمال تخريب واسعة.. الاحتلال يتوغل في "المعلقة" بالقنيطرة ووفد أممي يتفقد مبنى المحافظة الشرع في تركيا.. ما أبرز الملفات التي سيناقشها مع أردوغان؟ بزيادة 20%.. مدير الزراعة: قرض عيني لمزارعي القمح في إدلب تجربة يابانية برؤية سورية.. ورشة عمل لتعزيز الأداء الصناعي بمنهجية 5S