ثورة أون لاين-منهل إبراهيم:
قبل ما تفوتك الفرصة.. بدء فترة (الأوكازيون) الشتوي أي التخفيضات.. وارتفاع عدد المحلات المشاركة.. وتخفيضات الأسعار تصل من 50 إلى 70%.. كل ذلك شاهدته في السوق وأنا في طريقي لكتابة المادة الصحفية عن شيوع حمى التخفيضات الخلبية التي يتنطح بها أصحاب الكثير من المحلات خصوصاً تلك التي تبيع الألبسة الجاهزة من ذوات (الماركات) التي كانت تباع بأسعار مرتفعة إلى حد كبير.
اليوم تعلن تخفيضات معظمها خلبية (وهمية) هدفها جذب المواطن وإيقاعه في الفخ ..هذا إن كان دسماً ودخله جيد.. أما ذوي الدخل المحدود فيفضلون محلات أخرى قد تعلن هي أيضاً عن تخفيضات ربما تكون حقيقية أو وهمية على غرار المحلات (الفاخرة).
ورغم التخفيضات التي وصلت إلى 70% حسبما أعلن أصحاب بعض المحلات التجارية تزامنًا مع رحيل فصل الشتاء إلا أن الإقبال لم يكن بالكثافة التي توقعها التجار وأصحاب المحلات.
(الثورة أون لاين) التقت مجموعة من المواطنين.. ممن يجولون على المحلات التي تعلن تخفيضاتها وكان رجع الصدى سلبي عن تلك التخفيضات.
المواطنة (عبير م) قالت: صدمنا من بعض المحلات التي تعلن تخفيضات من رداءة ما تعرض من منتجات وعند السؤال قال صاحب أحد المحلات (تأتين في نهاية الموسم وتريدين بضاعة أورجينال وجيدة جدا)..!!!
أما المواطن (ماهر ب) فقال: هنالك عروض وتخفيضات لكنها لا ترقى لمستوى أصحاب الدخل المحدود فالبرغم من تلك التخفيضات لا تزال أسعار الملبوسات مرتفعة في تلك المحلات فالجاكيت الرجالي بعد التخفيض مثلاً لا يزال بسعر (20 ألف ليرة) وهذا مبلغ كبير على ذوي الدخل المحدود أمثالي.
وتقول المواطنة (ماجدة ك): دخلت على أحد المحلات الذي أعلن عن جملة عروض (أوكازيون) لأفاجأ أن الأسعار (هي هي) لم تتغير وهناك نوع من الاحتيال على الزبون بعروض إذا فصلناها نجدها على مقاس البائع والربح فيها مضمون ومرتفع.
ورصدت (الثورة أون لاين) نسب الإقبال على الشراء بعد الإعلان عن التخفيضات المزعومة التي وصلت من 50 إلى 70% على بعض السلع والمنتجات.
تقول ميرنا طبيبة إنها استغلت فرصة الإعلان عن تخفيضات وخرجت للتسوق لأن موعد زفافها اقترب وتحتاج لبعض المستلزمات.
وأوضح (عبد الله م).. محامي أن سبب عزوف الجمهور عن الشراء يعود على أن العروض المقدمة وهمية لا ترقى إلى مفهوم التخفيضات الحقيقية التي تستطيع جذب المواطنين وتحفيزهم على الشراء.
وأضاف أنه وجد عرضًا داخل أحد المحلات يقرر أنك عند شراء حذاء سوف تحصل على حذاء آخر مجانًا.. ولفت إلى أن العرض يعتبر بمثابة خداع للمواطن لأن سعر الحذاء الواحد يعادل سعر المنتجين مجتمعين.. وبالتالي لا يوجد أي تخفيض في العرض.
وقال (أمجد ت).. موظف: أن هناك بعض المطاعم أيضاً خدعت المواطنين بالإعلان عن تخفيض على سعر بعض الأطعمة.. ولكن بالتدقيق لن تجد أن هناك تخفيضاً حقيقياً في الأمر.
أصحاب بعض المحلات التجارية وغيرها ومنهم (أسامة م) صاحب محل هدايا.. أكدوا أن العروض التي قدموها كانت حقيقية ولا تخدع الزبائن.. لافتين إلى أن العروض تضمن شراء المنتجات بتخفيض عن أسعارها المعلنة مسبقًا..!!!!
وبحسب معلومات حصلت عليها (الثورة أون لاين) فإن (التجارة الداخلية) أرسلت حملات لبعض المحلات التي أعلنت عن تخفيضات كبرى وأثبتت وجود تخفيضات وهمية (خلبية).. بعد قيام بعض التجار بالتلاعب في فواتير بعض الأصناف.. وجرى تحرير الضبوط المناسبة بحقهم كمخالفين.. بينما التزم البعض بما أعلنه من تخفيضات.
التجارة الداخلية في دمشق أكدت في وقت سابق أن عملية التخفيضات تنظم وفق القانون 14 لعام 2015، وتالياً تصل المادة إلى المستهلك بالسعر المخفض بناءً على النسبة المئوية المحددة لكل سلعة، والإشراف عليها يتم من خلال مراقبة جميع المحال ومن ضمنها تلك التي تعلن عن بدء التنزيلات، حيث يتم إجراء جولات من قبل المراقبين والتدقيق في الأسعار قبل وبعد التخفيضات والنسبة التي يتم فيها التخفيض.
فإذا ثبت أنه لا يوجد فرق بالسعر قبل أو بعد التدقيق تكون التخفيضات وهمية ويتم اتخاذ الإجراء اللازم لتنظيم الضبط الأصولي بحق المخالف للقانون 14 لعام 2015 إضافة إلى أنه يتم سحب عينات سعرية لهذه السلع في حال كانت السلعة مطابقة لبيان التكلفة، وبعد دراستها من لجنة خاصة،
وتوجد في كل مديرية لجنة التسعير الفرعية- تتم دراستها ومعرفة إذا كانت حقيقية أم وهمية وإذا كانت غير نظامية يتخذ الإجراء ضمن أحكام القانون 14 ولاسيما المادة 28 من القانون ويحال الضبط إلى القضاء المختص.
ووفق المادة 30 في حال كانت هناك مخالفة جسيمة وتم ضبطها بالجرم المشهود يتم إغلاق المحل فوراً.