يكتسب مشروع تمكين المرأة والحد من الفقر أهمية من كونه يعمل ضمن أهداف تنطلق من تشجيع وتدريب النساء الريفيات على تأسيس المشاريع الإنتاجية الصغيرة المولدة للدخل وكيفية إدارتها للاستفادة من عائدها في تحسين الوضع المعاشي للأسرة حيث يقدم المشروع كل أشكال الدعم للمرأة الريفية من خلال تدريبها وتأهيلها لتعتمد على نفسها وإقامة مشروعات صغيرة تسهم في استقرارها مادياً وتؤمّن دخلاً ثابتاً لها وتأخذ دورها في المجتمع.
ومن المشاريع النسائية التي لاقت نجاحاً مشروع السيدة وداد عرابي من قرية رأس العين في منطقة يبرود والتي بدأت مشروعها بتربية المواشي ووسعته إلى مشروع وحدة تصنيع غذائي منتجاته مرغوبة بالسوق نظراً لجودتها، وذلك بعد أن تدرّبت ضمن مشروع تمكين المرأة الريفية المنفذة من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي – مديرية المرأة الريفية – بالتعاون مع مديرية زراعة ريف دمشق.
تتحدث عرابي عن مشروعها قائلةً: بدايةً حصلت على تدريب فني في كافة المجالات من تربية الحيوانات وتصنيع الألبان والأجبان وكذلك الصناعات الغذائية المتنوعة، لأحصل بعد هذا التدريب على قرض بقيمة 98000 ليرة حيث اشتريت 10 رؤوس أغنام عام 2017 وتوسعت بالمشروع وأصبح لدي بقرتان، بعدها توسعت بمشروعي باقتنائي دجاج بياض وبعض طيور الإوز والبط وأكملت عملي بتربية المواليد من هذه الحيوانات وبيعها ما زاد من دخلي وأعطى لمشروعي انطلاقة ورواجاً أكثر.
وأضافت ساعدني التدريب والإقراض من خلال مهندسات من دائرة تنمية المرأة الريفية على زراعة قطعة أرض أملكها حيث قمت بزراعتها والعناية بها مع أفراد أسرتي وبيع إنتاجها، وبالإضافة لعملي بتربية المواشي وزراعة الأرض عملت على توسيع مشروعي الذي أصبح يعمل به أكثر من خمسة عشر فرداً من أسرتي ليتحوّل مشروعنا بعد ذلك إلى وحدة تصنيع غذائي، وهنا أصبح لدي دخل إضافي، وهنا لم أكتفِ مثلاً ببيع الحليب بل قمت بتصنيع منتجات من مشتقاته من لبن ولبنة وجبنة وكشك وقريشة، وقد لاقت هذه المنتجات استحساناً من قبل الناس وبيعها في الأسواق، كما أقوم حالياً بتصنيع المنتجات الغذائية بكل أنواعها مثل مربيات – مخللات – تجفيف خضار- شرابات – دبس رمان – دبس حصرم – برغل – زيتون – مكدوس وغيرها من المنتجات.
مشيرةً إلى أهمية مشاركتها بالمعارض التي تقيمها دائرة تنمية المرأة الريفية للتعريف بمنتجاتها، مبينة أن هذه المعارض روّجت لها في المحافظات وفتحت قناة تواصل بينها وبين المشاركات من أصحاب المشاريع، أما ما تطمح إليه عرابي فهو أن يكون هناك سوق لتصريف منتجاتها الغذائية إلى الخارج.
وعد ديب
التاريخ: الجمعة 13-3-2020
الرقم: 17216