عــــــودة «أم الطنافـــــــس الفوقــــــا»

 

في ذلك اليوم لم يكن جودي وأسعد يعرفان أن الطلاء هي مواد مشعة ولم نكن نعرف أن إشارة الخطر المرسومة على الأوعية تعني شيئا,إنها أوعية طلاء مجانية مدفونة في أرض البسطاء ومادامت مجانية فهي مشاع متاح للجميع. ولن نصدق أن المهرب «أبو شملة» ندم عن كل ماقام به وهولن يعيد أعماله الملوثة بالشر.
ضمن تطور الأحداث تكتشف البنية النفسية الطيبة للبعض,كما يكتشف «السلك» أن القانون لابد أن يطبق على الجميع,لكن هذه الاكتشافات أتت متأخرة،وكأنها الماء وقد سكب في أرض جافة دون أثر.
العالم الافتراضي اليوم يعيش كما عاشت «أم الطنافس « يكتشف ويعلم متأخراً أن الوباء دخل دون إذن أحد وسيجتاح مايريد و يقضي على البشر. أوبئة العالم ربما بدأت بالطاعون والحمى والجدري والملاريا والكوليرا لكنها لم تنته بالسرطان ولا بإنفلونزا الطيور والدجاج والخنازير ولا بالكورونا.
مشاهد مرعبة تنتقل الينا عبر الأقمار وتشي بوجود عالم آخر يخطط لهذا! تقف حائراً: هل عاد فاوست وأعاد طباعة عقد آخر مع الشيطان؟ أم إنه لم يمت أصلا منذ القرن الخامس عشر,لكنه في كل عام يعود الشيطان أقوى ويقضي على من يشاء معلنا انتصاره على الإنسانية ؟
انسل فاوست من القرون الماضية وعاد يكتب السطور من جديد،عاد ليبيع روحه للشيطان على أن يمثله يكتشف الجوهر الحقيقي للسعادة والحياة، قدم له الشيطان كافة متع الدنيا لكنه لم يشعر بها,وأحضر له هيلين فاتنة طروادة لكنه أصر على حبيبته,لم يسعفه العقد في أن يتراجع ولم يسعفه صراخه الأخير» يا إلهي.. ياإلهي، لاتشح بوجهك عني»
هل تتكرر مأساة العالم في كل عام وتقضي على الإنسانية من أجل نداء من الشيطان؟ وترى العالم قد أغمض عينيه عما أنهى به غوته مسرحيته حيث علق بحكمة على الحياة: لا قيمة للذكاء من دون الأخلاق- الاستقامة أساس النجاح- الإنجاز الحقيقي هو الإنجاز المثمر- المعرفة هي الانفتاح على الطبيعة والبشر- العمل مقدس- عظمة الوجود الانساني تتحقق في التوفيق بين الفكرة والعمل واتحاد العاطفة والكفاح.
يبدو أن البسطاء هم فقط من يصغون إليك ؟!!

أيدا المولي
التاريخ: الاثنين 16-3-2020
الرقم: 17217

آخر الأخبار
"مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه