ثورة أون لاين – ديب علي حسن:
ليست الحضارة مهما علت منجزاتها المادية , هي الغاية التي يمكن للإنسان أن يلوذ بها , فالحضارة التي شوهها دعاتها تبدو اليوم وقد وصلت إلى آخر مراحل نفاقها , وعذرا للمصطلح عهرها الذي يمضي بكل ما في الوجود إلى الهاوية تماما , لقد تجاوزنا عنق الهاوية , ونحن في الطريق إلى القعر , فتش عن أي مشهد من مشاهدها فسوف تجد أنها الغرب مسؤول عن كل ما يجري , في السياسة والاقتصاد والمجتمع .
مسؤول عن الإرهاب الذي حل بالعالم ’ عن التضليل وضياع المبادئ والقيم الانسانية , وفوق هذا كله مازال ينافق ويدعي أنه يحمي القيم والحريات والديمقراطيات , مصطلحات النصب والخداع التي شكلت أدوات له للتدخل في شؤون الدول , ولاسيما تلك التي ترفض وصايته , وأساليبه وعدوانياته المستمرة على كل شيء .
من الذي دعم اردوغان في حماقاته , ومن يحمي الكيان الصهيوني , ومن يتاجر بآلام الناس ويفرض العقوبات على الشعوب ؟ هل فعلت ذلك الدول التي تعمل وتناضل من أجل كرامتها وحريتها ؟ بعد تسع سنوات من العدوان على سورية وبدعم غربي وأميركي , ومال الاعراب , مازالوا يرددون النغمة البائسة نفسها , كيل من الاتهامات والبحث عن جديد فيها ومنها , لكنهم وصلوا الجدار المسدود , ومع هذا يصرون على ضخ المزيد من أكاذيبهم , العالم اليوم قبل الغد مطالب بلجم هذا التوحش الذي وصل اليه الغرب , نفاق سيفضي في النهاية إلى دمار البشرية , وما نراه ليس إلا مقدمات ذلك .