طرطوس – بشرى حاج معلا- ثورة أون لاين:
في ظل انتشار التكنولوجيا المتعددة..أصبح العالم كله وسط قرية تحكمها أجهزة متناهية الصغر ..
وبات العالم الأسري في صراع مع أجواء تباعد اجتماعي فتح بمصراعيه على حياة متعددة الأبعاد ..
حتى أصبح التفكك الأسري في كل بيت يصدح بعنواين صراعات مختلفة ..
وفي اطار حاجة الكبرى للحياة بات الكثير يبحث عن متنفس بعيد عن اسرته ليحصد لقمة عيش مرة ..
تفاصيل من التفكك الاجتماعي ،المادي والاقتصادي جعلت الكثيرين في منأى عن الحضور بشكل أو بآخر ..
أما اليوم ومع كل الحرص الذي أبدته دول العالم للالتزام والبقاء في البيت وجد الجميع أنفسهم في منزل أسري واحد يتشاطرون معا أسلوب حياة واحد ..
وجدران أربعة تحاول رغم عجزها أن ترسم لهم حياة أخرى من الهدوء والتفاعل بقصد او دون قصد ..
حقا هذا ما حصل بالفعل..!
آلام من الخوف وضعتهم في بوتقة واحدة ..وأجواء من الحرص باتت تشكل بمحورها عالم آخر من الحرية المضادة ..
لكن هل ما يزال المجال واسع لانقاذ أسر هي بالفعل في حاجة ماسة للحياة رغم كل الرقابة والتشدد..
أما أن الآوان قد فات…!!
أيام وساعات من الترقب نشاهدها عبر شاشات التلفزة والأخبار العالمية حول عدد الاصابات والوفيات التي يحصدها كل يوم الفيروس الكارثي كورونا …
واحصائيات يومية تتزايد ويشهدها العالم ..
لكن هل مازالت الأسرة قادرة على لم شتات أمرها والتواجد فقط ضمن جدران أربعة ..؟!..
تساؤلات باتت تشكل تحدي أكبر أمام لقمة عيش يبحث عنها الكثيرون هنا وهناك ..
واجابات مخفية عن العين في واقع باتت فيه الرقابة أيضا تبحث عن مفر لها في هذا الزحام الكوني المنقطع النظير..
لتبقى الأسرة السورية بأحرفها اللامعة تشكل بمحورها الصادق وحدها صامدة في وجه كل الصراعات المعيشية ..
ليصبح كل هذا الحرص فرصة أخرى للاجتماعات الاسرية البعيدة عن انتشار الفيروس المستجد
وفرصة أخرى لتزاحم الأيدي وتعاونها وتقديم كل ما يمكن من حلول تنعش أسر حقا هي في أشد البعد عن التكنولوجيا وعن سبل عيش لا تعرف عنها سوى مساعدة يومية عنوانها..
“فرصة أخرى للحياة “..
وبالتالي حاجة سورية ملحة للاستمرار في وطن نتقاسم فيه الخيرات رغم كل التحديات ..
ونهاجم بصمودنا كل تداعيات وهجمات الحرب الكونية في هذه الأوقات التي جعلت مجتمعنا الصغير يقف يد واحدة تبذل كل جهدها لكي تعيش مجددا ..
لتصلكم صورنا وأخبارنا بسرعة وسهولة انضموا لقناتنا على تيليغرام
https://t.me/thawraonlin