ثورة اون لاين – وفاء فرج :
وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في واد والمستهلك بواد اخر، أما التجار فهم بدورهم “وكما درجت عليه العادة” يسرحون ويمرحون داخل الأسواق بأسعارهم التي لم تعد تطاق لا من قريب أو بعيد!!
فالمشهد في أسواق الهال بالمحافظات الذي يتصدر واجهة وسائل الإعلام المحلية، ما زال يتكرر لا سيما لجهة الأسعار التي تتباين وبشكل كبير جداً بين تجار الجملة ونصف الجملة مروراً بتجار سوق الهال الذين تجاوزت أسعارهم كل النشرات الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية ..
وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن سعر كيلو البرتقال في سوق الهال بطرطوس ٢٥٠ ليرة وفي محلات المفرق بين ٦٥٠ ليرة و ٧٠٠ ليرة، وهذا أن دل على شيء فهو يدل ويؤكد غياب دوريات التموين خاصة في الاماكن البعيدة التي يظن أصحاب المحلات فيها انهم بعيدون عن عين الرقابة ولن تتمكن الدوريات من ممارسة دورها في هذه الاماكن لبعدها ..
فانه لابد من التأكيد على عدم التهاون مع كل من يتلاعب باحتياجات المواطن واستغلال الظروف الحالية لفرض الاسعار التي تناسب جشع البعض من تجار المفرق او الجملة الذين وجدوا في هذه الظروف بيئة مناسبة لتحقيق المزيد من المكاسب.
والسؤال هل يعقل ان يصل ثمن بيضة واحدة الى ٩٠ ليرة ؟ اين وزارة التموين اين الرقابة ام ان الكورونا تمنعنا عن اداء دورنا في حماية المواطن من الاستغلال خاصة ان الوضع المعيشي للمواطن لا تسمح له باحتمال اعباء اضافية ناهيك عن الذين فقدوا عملهم نتيجة الظروف الحالية ؟!! فهل تتشدد التموين في رقابتها ام ستترك حبل الأسعار على غاربه ؟!!