ثورة أون لاين -حمص- سهيلة إسماعيل :
عقدت خلية الطوارئ بمحافظة حمص مساء أول أمس اجتماعها اليومي بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ريما القادري ومحافظ حمص طلال البرازي وأعضاء اللجنة وكوادر من فرع الهلال الأحمر العربي السوري بحمص .
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أنه ضمن سلسلة الاجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا بدأت محافظة حمص بتجربة هامة تتضمن تأمين وصول المواد الغذائية المتنوعة للمواطنين بمنازلهم وتم تقييم التجربة على أرض الواقع ليتم عرضها ونجاحها على الفريق الحكومي الخاص بالتصدي لفيروس كورونا
وأضافت وزيرة القادري أن الجهود المبذولة في محافظة حمص هي جزء من الجهود الحكومية المستمرة والعمل ضمن خطط لتأمين ايصال كافة الخدمات للمواطنين لتخفيف الازدحامات وللتأكيد على تأمين مختلف المواد في حال تم اتخاذ قرارات بزيادة ساعات حظر التجوال مؤكدة على الجهود المميزة من مختلف الكوادر العاملة سواء بلحنة الحي أو ضمن الوحدات الادارية مع ضرورة زيادة عدد الفرق التطوعية التي تم التحضير لها على مستوى القطر حيث وصل عدد المتطوعين لأكثر من 8 آلاف متطوع سيكونوا داعمين لعمل لجان الأحياء والفعاليات الأهلية بتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها المواطن خلال فترة التزامه المنزل
وأوضحت القادري أن الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا عمل منذ اللحظات الاولى على وضع خطط لكافة الاحتمالات نتيجة خطر الفيروس وعدة مستويات للتصدي للفيروس وتم إصدار العديد من القرارات تباعا وسيتم اصدار قرارات جديدة وفق المعطيات والمستجدات الخاصة بفيروس كورونا حيث تم تشكيل فرق عمل من مختلف الوزارات والمؤسسات ومنها الفريق الصحي والفريق الاقتصادي والفريق الخاص بالحماية الاجتماعية وسيكون دور لجان الأحياء والوحدات الادارية مع الفرق التطوعية مهما جدا في المرحلة القادمة .
وأشارت الوزيرة القادري إلى أن القطاع الأهلي شريك أساسي في دعم كافة الجهود الحكومية إضافة للدور الكبير لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري وكوادره فالمرحلة الحالية تتطلب تضافر كل الجهود والعمل كفريق عمل واحد مؤكدة أنه سيتم خلال الأيام القادمة وضع هيكلية وآلية عمل واضحة عبر برامج وأرقام هواتف بكل المحافظات لتكون مساهمة بتقديم الخدمات المختلفة للمواطنين مع أهمية دراسة احتياجات كل الأهالي خاصة ممن تأثر بفترات حظر التجوال وإغلاق المحال ووضع الخطط والآليات لكيفية تقديم دعم لهذه الحالات بكافة الأشكال .
كما أشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الى ضرورة استمرار عمل مختلف المؤسسات والشركات الانتاجية مع استمرار الالتزام بكافة الشروط الصحية لتقديم المواد وفق الشروط الصحية المطلوبة .
من ناحيته أشار محافظ حمص أنه يتم بشكل يومي من خلال اجتماعات خلية الطوارىء اليومية متابعة كافة المستجدات وتقييم كل الخطط والتجارب بمشاركة مختلف المؤسسات الخدمية والأهلية والفرق التطوعية بحمص إضافة للدور الهام لقوى الأمن الداخلي موضحاً أنه يتم تقييم تجربة حمص بالبدء بإيصال الخضار والفواكه والفروج وبعض المواد الغذائية للمواطنين بمنازلهم سيما أن التجربة لاقت صدى إيجابيا عند الأهالي وبدأت التجربة تتوسع لتشمل أحياء المدينة وقرى الريف عبر الوحدات الادارية .
وأوضح البرازي أن كافة المؤسسات بحمص والفرق التطوعية يعملون كفريق عمل واحد لاستمرار تقديم الخدمات للمواطنين بالشكل المناسب وتنفيذ الاجراءات الحكومية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا .
وأشار اللواء محمد الفاعوري قائد شرطة حمص لجاهزية وحدات قوى الأمن الداخلي بمتابعة تنفيذ كافة الاجراءات الاحترازية الحكومية الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا وتقديم كل الدعم لكافة المؤسسات التي تقدم خدماتها للمواطنين .
وتم خلال اجتماع خلية الطوراىء تقديم لمحة عن عمل السورية للتجارة وتوسيع قائمة المواد التي ستقدمها ضمن سيارات ستدخل أحياء المدينة, وعن جاهزية القطاع الصحي بحمص وتجهيز مراكز الحجر والعزل الصحي , إضافة لعمل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وتعاون القطاع الأهلي بكافة مؤسساته لتقديم خدماته للقطاع الصحي والاجتماعي, كما تم التطرق للدور الهام لكوادر الهلال الأحمر بالمرحلة القادمة سواء من ناحية تقديم المعونات الغذائية أو تقديم الخدمات الإسعافية للمواطنين .