امتهان الإجرام..
«مستعدون لخوض نوع جديد من الحروب، إنها حرب الكمامات، لا نريد لدول أخرى أن تحصل على ما نحتاجه من أقنعة، ولكم أن تسموا ما سيحصل بالانتقام إن لم نحصل على ما نريد».. قالها ترامب هكذا وبدون أي لف أو دوران، ليؤكد المؤكد بأنه قرصان البلطجة الأممية وعراب الإرهاب الدولي.
كلام ترامب لا يمكن أن يكون مجرد كلام في لحظة ثمالة سياسية أو عنتريات انتخابية جوفاء، وإنما يحمل في طياته العديد من التكهنات والدلالات.
فهل الرئيس الأمريكي عاجز حقاً هو وإدارته عن مواجهة جائحة كورونا؟!، وغير قادر على تأمين مستلزمات الأميركيين من الكمامات والأقنعة، وبالتالي إقراره ضمنياً، ومن حيث لا يدري بفشل سياساته فيما يتعلق بالنظام الصحي؟!، أم أن القصة بمجملها لا تعدو عن كونها مسرحية مسيسة لغاية في نفس ترامب، تتلخص بإيجاد المبررات والمسوغات لشن حرب من نوع آخر، وتحت ستار جديد؟ لاسيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار النظريات التي تقول بأن كورونا هو أداة ترامب في حربه البيولوجية ضد خصومه ومعارضيه، ولو دفع الثمن أمريكيون، وفقدوا حياتهم بسبب هذا الفيروس.
العالم كله مشغول بكورونا.. الوفيات إلى تصاعد، وكذلك الإصابات، إلا أن ترامب وإدارته العدوانية ماضون في مسارهم الإرهابي على الوتيرة ذاتها، بل وربما أسرع.. فهاهو يوعز لقواته المحتلة بإدخال 35 شاحنة تحمل تعزيزات عسكرية ومواد لوجستية إلى المالكية بريف الحسكة، متوهماً أنه بذلك سيعزز من فرص بقائه على الأرض، وبأنه سيحقق وإرهابيوه المأجورون ما عجزوا عن تحقيقه طوال السنوات الماضية.
في النهاية، لن يصح إلا الصحيح، وكورونا المستجد تماماً هو والوجود الأميركي غير الشرعي إلى زوال، والمسألة لا تعدو عن كونها مسألة وقت ليس إلا.
نافذة على حدث- ريم صالح