أدوار تشاركية

اتخذت الحكومة حتى اليوم أغلب الإجراءات المعيارية، للحد من انتشار فيروس كورونا، وبدأ الناس الالتزام بالتطبيق تدريجياً، لكن هناك إجراءات لا تستطيع الحكومة العمل على تطبيقها وحدها، أو تفادي الآثار السلبية لتطبيقها، والتي قد يؤدي تطبيقها بشكل خاطئ إلى المساعدة على انتشار الفيروس.
وتتدرج تلك الإجراءات في أهميتها وصعوبة تطبيقها، منها تأمين احتياجات الناس اليومية، ومنها الاحتياجات الطبية لذوي الأمراض المزمنة مثلاً، هنا تبرز أهمية أدوار المجالس البلدية والمجتمع الأهلي متمثلاً بالجمعيات والمبادرات.
الحكومة تشجع وتدعم المجالس البلدية ولجان الأحياء للقيام بدورها، وكذلك الجمعيات، على أن لا يقتصر عملها على المساعدة في تنظيم الدور على المخابز.. مثل أن يقوم المختار وأعضاء المجلس البلدي بتنظيم الدور وفرض مسافة أمان بين المواطنين، بل يجب أن يتعداها الى إدارة أزمة على المستوى المحلي لكل بلدية، بإحصاء الأولويات والحالات الصعبة التي تحتاج إلى مساعدة في ظل وقف المواصلات وتقييد الحركة وحظر التجول الليلي وأيضاً عدم التنقل بين المحافظات.
هنا يمكن للبلديات دعوة تجار المنطقة والقادة المجتمعيين، والمتطوعين والجمعيات الموجودة في المناطق، بعد تحديد نوعية المساعدة وإعطاء دور لكل طرف لمساعدة الحكومة في تنفيذ الإجراءات ومساعدة الناس في الوقت نفسه.
ندرك جميعاً أن الموارد قليلة والكوادر أيضاً قليلة، لذا لا يمكن للحكومة مواجهة أزمة كورونا وحدها، فهذا وقت المشاركة، وقد ظهرت خلال الأيام الماضية مبادرات أثبتت فاعليتها لكنها قليلة ومبعثرة هنا وهناك، منها نشاط بعض الجمعيات، ومنها أيضاً تبرع بعض المواطنين للذين يحتاجون علاجاً لا يقبل التأجيل، وتشكلت فرق متطوعين لإيصال الاحتياجات لكبار السن ومن لا يستطيعون الخروج.
هذه المبادرات جميعها يجب تشجيعها وتأطيرها، لتأخذ دورها الحقيقي في هذه الأزمة، ولتصبح تجربة قابلة للتقييم والمتابعة في المستقبل، ليس في حالة الأزمات فقط وإنما تنمية للمجتمع.

عين المجتمع- لينا ديوب

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً