الملحق الثقافي:محمد جبر:
يَنحدرُ بصري
يَصطادُ كأساً
لامعاً لازورديّ
دامسٌ هو الظلام
فوانيس القاعة تحاصره
ما من تصفيقٍ هنا
مُلامة هي الفكرة
ملعونة هي المنزلة
حينما تتوهج
يَصفرُ المدرج
هناك في اللامكان
لا وجود للمنبر
لست يوسف
لم يسجُد لي أحد عشرة بحراً
شعراً كان أم نثراً
يرمونني ببئرهم فيفيض دمعاً
**
ثرثرةٌ تبعثرُ السنديان
لم أكترث لبحيرتي
عندما اقتربتُ تَبَخرَتْ
فلا نرجسية تطاوعني
ولا خلود يرثيني
شهريار اغتال جلجامش
وذئبٌ بجناحين فضيين
وخاتمٌ أزرق حول صدره
يحتسي نبيذ النصر
نرسيس اكفهرَّ عمره
**
تُحدقُ السيوف وتجتاح صدري
تُكشرُ الثعالبُ عن أنيابها:
(سَتُقتَلُ مراراً وتكراراً
فلا بعث ولا ولادة
لطائر الفينيق
سنبعثرُ الرماد)
يُكبلون جناحيه
يُغرقونه في محبرة
(مُت قبل بلوغ المرحلة)
مغمورٌ ذلك الوجه
تتفجر الفقاعات وتطفو قصائد
تَعرجُ الرؤيا إلى السماء
والآن قُبلة ٌعلى جبين الشهيد.
التاريخ: الثلاثاء14-4-2020
رقم العدد : 994