الملحق الثقافي:رجاء شعبان:
أحياك في بُعدك كما قربك
وأُهامسك في نأيك..
وأُباسمك
وأتنشّقك أوكسجيناً نقيّاً
من نسغ الزهور
فَتهدأ أعصابي وتسكن
جنون
قد يغدو الصمت لغة الحبّ!
بتُّ أفهمكَ أيها القاتل الصامت
لكلّ ضجيج مشاعري
أيّها المشذّب لتفرّعاتي
والمنظّم لطرقاتي
أيّها المُبَاح لليل.. كالقمر
والمبتسم بدون ملامح.. كالصبح!
ما ملامحك إلا
سَرَيان فرحٍ في جسدي
ما بوحكَ إلا أشعة حبّ
من قلبي
أيّها المعطّر بزهر الجبال
والخاشع للوجود.. كالجبل
تسرح بعَيْنَيْكَ وأنت من عليّكَ
إلى حيث حركاتي بكَ
تتجسّد الكونَ كلّه
فأجري في أنحائك من أنحائك
وتنبض بي لتحياني
وأحياك
أيّها المتجهّم أحياناً كالغيوم..
لتمطر
وما تجهّمكَ إلا لأجل انجلائي
وما ضيقك إلا لأجل انشراحي
أيّها المسفوح بي جلالةً من ربّي
التاريخ: الثلاثاء14-4-2020
رقم العدد : 994