ثورة أون لاين:
تختلف الآراء وتتناقض المعلومات حول طبيعة فيروس كورونا وطرق انتشاره ومازالت الدراسات تتجدد حوله لأن الفيروس جديد إلا أن الإخصائي في الطب المخبري الدكتور أحمد حباس يوضح بعض المعلومات حول الفيروس.
وبين الدكتور حباس لسانا أن أعراض الإصابة بالفيروس تبدأ بشكل خفيف ثم تتصاعد بشكل تدريجي وتتمثل في الحمى والإرهاق والسعال الجاف أو احتقان الأنف والرشح وألم الحلق والإسهال مشيراً إلى أن الفيروس يكثر في الأماكن التي يلمسها الإنسان بكثرة جهاز التحكم عن بعد بالأجهزة الإلكترونية والهاتف المحمول ولوحة مفاتيح الكمبيوتر ومساند المقاعد وقبضات الدروج والأبواب وأزرار المصاعد ومقود السيارة إضافة إلى أسطح المكاتب والطاولات والأرضيات.
وأشار الدكتور حباس إلى أن غسل الأيدي بشكل جيد لمدة ثلاثين ثانية يعتبر من أفضل الطرق للتخلص من الفيروسات وكذلك فرك اليدين بالكحول بتركيز سبعين بالمئة فما فوق مبيناً أن التعقيم يقضي على الفيروسات في الأماكن التي تكثر فيها وسبق ذكرها حيث يمكن رشها بالكلور الممدد بالماء وتركه لدقائق ثم مسحه أو غمره أو رشه بالكحول حسب الحالة والسطح وبعد تنظيفه بالشكل الطبيعي.
ومن الممكن أن يعيش فيروس كورونا المستجد خارج الجسم مدة تصل إلى تسعة أيام حسب الدكتور حباس لذلك ينصح بالتنظيف والتعقيم المستمر مبيناً أن التجارب أظهرت إمكانية رصد الفيروس لمدة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام على الأسطح البلاستيكية أو الفولاذ المقاوم للصدأ وما يقارب أربع وعشرين ساعة على الورق المقوى.
وعن طرق العدوى أوضح الدكتور حباس أنه لم تثبت أي دراسة حتى الوقت الحالي فيما إذا كان الفيروس ينتقل عن طريق الهواء أم لا ورغم الدراسات التي تؤكد وجوده بالهواء إلا أنه لا يسبب العدوى ومن الممكن تغير المعلومات لأنه فيروس جديد.
وعن إمكانية نقل العدوى من الشخص المتعافي “الشخص الذي ليس لديه أعراض وتحاليله ظهرت سلبية” بين الدكتور حباس أن الفيروس يبقى لدى المتعافي مدة أسبوعين لكنه غالباً لا ينقل العدوى لأن تركيز الفيروس يكون بالحد الأدنى واحتمالية نقله للمرض ضعيفة جداً إلا إذا كان يتعامل معه بطريقة لصيقة ومشاركة الأغراض الشخصية.
ونوه الدكتور حباس بأن المشروبات الساخنة تنشط الجسم وتقوي مناعته لكنها غير قادرة على قتل الفيروس مشيراً إلى أنه من الممكن قتل الفيروس داخل الجسم دون تدخل دوائي في حال كانت المناعة قوية جداً وهي نسبة ضعيفة.
وبين الدكتور حباس أنه رغم عدم عيش الفيروس بدرجة حرارة أكثر من خمسين إلى ستين درجة مئوية تؤكد منظمة الصحة العالمية أن مجفف الشعر غير قادر على قتل الفيروس مبيناً أن ارتفاع درجات الحرارة لا يؤثر في الفيروس وإثبات ذلك أنه ظهر في دول لديها معدل درجات الحرارة مرتفع ومناخها حار بشكل عام.
ورغم عدم صدور دراسة تكشف عن علاقة اللحية في نقل فيروس كورونا من عدمه أوضح الدكتور حباس أن هناك دراسة تؤكد أن لحية الرجال تحتوي على ميكروبات معدية في حين تخلص دراسة أخرى إلى أن شعر اللحية يصعب عمل الكمامة أي أنه في الوقت الذي يحاول فيه الشخص منع انتقال الفيروس عن طريق القناع فإن شعر اللحية سيبقي على مسافة بين الوجه وبين القناع ما يسبب احتمالية الإصابة بالفيروس.
وفيما يخص الأظافر الطويلة لفت الدكتور حباس إلى ضرورة تقليمها بشكل دوري لأنها تؤوي تحتها الفيروسات والجراثيم وتعوق عملية غسيل الأيدي بشكل صحيح مشيراً إلى أنها من الممكن أن تكون مصدراً لانتشار الفيروسات بشكل عام.