على المحك التنفيذ

 

 ليست هي المرة الأولى التي يؤكد فيها السيد الرئيس بشار الأسد بأكثر من لقاء مع أعضاء الحكومة أن الحلول والمعالجات للعديد من القضايا الاقتصادية والمعيشية وغيرها موجودة ولا تحتاج إلا لتلقفها جيداً والعمل بها بما يؤثر ايجابياً في حياة المواطن وتأمين احتياجاته، وذلك رغم كل الضغوطات التي عاشها ولا يزال بلدنا جراء العقوبات الاقتصادية القسرية الأحادية وليس انتهاء بتداعيات جائحة كورونا المستمرة.
و يحضر في مثل تلك اللقاءات تأكيد سيادته المستمر على أهمية الوضوح والشفافية مع المواطنين وتقديم الشروحات الوافية لجملة الإجراءات والقرارات المتخذة على أكثر من صعيد والتي غالبا ما كانت مثار جدل واستغراب من الناس لضبابيتها وافتقادها للآلية المناسبة لوصولها لهم بطريقة صحيحة حتى وإن كانت تحمل نتائج ايجابية.
نعم لم تتمكن الجهات المعنية لدينا على اختلاف مستوياتها من الترويج الجيد والمتقن لجملة التوجهات والخيارات التي سارت بها طوال السنوات الماضية سواء على صعيد مواجهة الضغوطات الاقتصادية الجائرة أو حاليا في مواجهة تداعيات فيروس كورونا رغم أن الخيار أو الفكرة أو لنقل القرار المتخذ جيد ويصب في مصلحة وخير الناس ولكن طريقة ايصاله للمواطن كانت ضعيفة وقاصرة ومجتزأة لذلك كان حاجز الصد والمواجهة الرافضة من الناس حاضراً دائما كون الأثر الأول لها كان على لقمة عيشه.
والأمثلة على ما تقدم أكثر من أن نحصيها بهذه المساحة ولكن ما يحضر حالياً هو واقع الفلتان والفوضى التي تعيشها الأسواق وخاصة ارتفاع الأسعار غير المسبوق وحالات الاحتكار الوقحة من قبل بعض التجار واستغلالهم للظروف الصعبة دون أن تتمكن الجهات المعنية بهذا الملف من ايجاد الحلول الناجعة لإنصاف الناس والضرب بيد من حديد تجار الأزمات حتى آلاف الضبوط التي تنظمها لم تعد تعني الناس طالما أن الإجراء المتمثل بالعقوبة الحاسمة والصارمة غائب أو في حدوده الدنيا وهذا ما شجع المخالفين على الاستمرار في التمادي باستغلال المواطن.
وما يثير الاستغراب بهذا الملف أن معالجته متاحة وبخيارات كثيرة جدا طرحها الرئيس الأسد خلال لقائه المجموعة الحكومية المعنية بالتصدي لتداعيات جائحة كورونا بكل سلاسة ووضوح على طبق من فضة كما يقال لدينا مؤسسة اقتصادية مهمة (السورية للتجارة) تمتلك كل مقومات النجاح لتكون المحرك واللاعب الأساسي بالسوق فقط عليها ممارسة صلاحياتها الواسعة للعمل لمصلحة المواطن والفلاح والاقتصاد ككل.
ما تقدم يساق على ملفات كثيرة عانى المواطن تبعات عدم معالجتها لغياب الديناميكة والمرونة والقدرة على التعامل مع الظروف من قبل أصحاب القرار والفرصة حالياً متاحة لهم لتصويب الوضع والعمل على ترجمة التوجهات لقرارات وإجراءات عملية يلمس أثرها الناس بأسرع وقت.

الكنز- هناء ديب

آخر الأخبار
دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي